كشف مصدر مقرب من وزير الحكومة الأسبق علي بن فليس، في تصريح ل”الفجر”، أن هذا الأخير ينوي إعلان ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، يوم الفاتح ديسمبر المقبل، في سيعقد ندوة صحفية بالقاعة البيضوية، أو قاعة حرشة حسان، وأسر مصدرنا عن لقاء جمع أول أمس، بين بن فليس ورئيس الجبهة الوطنية للحريات محمد زروقي، الذي أعلن دعمه الكامل لترشيحه، بالإضافة إلى عدة إتصالات جمعته بمجموعة الأحزاب ال14 التي تنوي اختيار بن فليس مرشحا توافقيا لتمثيلها في المعترك الرئاسي القادم. نفى مصدر مقرب من وزير الحكومة الأسبق علي بن فليس، في تصريح ل”الفجر”، تأجيل علي بن فليس لتاريخ الإفصاح عن نيته لخوض السباق نحو قصر المرادية، إلى ما بعد الإعلان الرسمي عن موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية واستدعاء الهيئة الناخبة المقرر نهاية ديسمبر القادم، حسب ما أوردته بعض الأطراف، مؤكدا أنه يتم التحضير حاليا لعقد لقاء صحفي ستحضره وسائل الإعلام الوطنية والدولية، سيكشف من خلاله مرشح رئاسيات 2004 عن بعض ملامح برنامجه الانتخابي الذي سيدخل به سباق الرئاسة المقبل ويتضمن أولويات في قطاعات التربية والصحة والزراعة والقطاع الصناعي والقضاء. ومن المرتقب أن يجتمع علي بن فليس خلال هذه الايام بقيادات من مجموعة أحزاب الذاكرة والسيادة التي تعد لمبادرة مرشح المعارضة تحت اسم ”مرشح توافقي”، من أجل التنسيق والتشاور بعد أن أبدت هذه الأحزاب نيتها في ترشيحه لتولي هذه المهمة باعتباره من أكثر الشخصيات القادرة على مواجهة مرشح السلطة، وكشف ذات المصدر أن بن فليس، التقى أول أمس، بمكتبه مع رئيس الجبهة الوطنية للحريات محمد زروقي، حيث تناول الرجلان الخطوط العريضة لتعبئة مناضلي الحزب من أجل إنجاح هذا المسعى. وأضاف المصدر أن بن فليس سيخوض الانتخابات الرئاسية سواء رشح بوتفليقة نفسه مجددا أم لا، مؤكداً أن عقلية الانتقام التي يخشاها بعض أنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة وصوله إلى الرئاسة، لا أساس لها، لأنه يدرك جيداً أن الجزائر في هذه المرحلة بحاجة لجميع أبنائها دون إقصاء، مؤكدا أن بن فليس قال لأحد مقربيه إنه استعان في ضبط برنامجه الانتخابي بالعديد من الخبراء الأجانب في شتى القطاعات وسيركز في حملته الانتخابية على شرح برنامجه وليس انتقاد الرئيس بوتفليقة.