حظي تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل 2014 باهتمام إعلامي بالغ من طرف الصحافة العالمية، حيث اجمعت واتفقت معظمها على أن تأهل الخضر كان مستحقا بعد المشوار الايجابي الذي قطعه محاربو الصحراء خلال التصفيات. جاءت مختلف العناوين الصحفية العربية والعالمية على وصف تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم بالمستحق، وسلط العرب الضوء على كون المنتخب الجزائري سيمثل العرب لثاني مرة وحيدا في المونديال. والملفت للإنتباه بأن الجزائر خطت على نفس خطى الكامرون وكوت ديفوار وغانا ونجيريا التي شاركت رفقة الجزائر في مونديال 2010 وستكون حاضرة أيضا في مونديال 2014. وحسب مجلة ”فرانس فوتبال” أن ”الخضر” افتكوا تأشيرة التأهل بشق الأنفس أمام الضيف البوركينابي، لكن التأهل كان مستحقا على اعتبار أن أشبال حاليلوزيتش صالوا وجالوا فوق الملعب بخلاف المنافس الذي اكتفى بالدفاع عن عرينه. وأشارت صحيفة ”ليكيب” الفرنسية إلى أن الجزائر خسرت في واغادوغو من ضربة جزاء وهمية، ووصفت المدافع والقائد ”بوقرة” ب”منقذ محاربي الصحراء”، بعد أن سجّل هدف العبور إلى مونديال 2014. وكتب الموقع الفرنسي ”فوتبال 365” أن الأغنية الحماسية ”وان تو ثري..فيف لالجيري” ستدوّي في أرجاء البرازيل بعد تأهّل الجزائر. واعتبر رئيس تحرير الموقع البحريني ”كووورة” الأستاذ عز الدين الكلاوي أن ”الداهية” محمد روراوة رئيس الفاف ساهم بقسط وافر في اختطاف ”الخضر” لتأشيرة التأهّل، بفضل حنكته التسييرية. وحرّر الموقع الكروي العالمي ”جول.كوم” في نسخته العربية يقول أن الجزائر ستحمل لواء العرب في مونديال البرازيل 2014. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، أن منتخب الجزائر سيحفظ ماء وجه العرب في محفل البرازيل الكروي، بعد تحقيقه لإنتصار ”مجيد” في إشارة إلى اسم مدافع وقائد ”الخضر” صاحب هدف التأهل. حظي إنجاز المحاربين ووصولهم للمرة الرابعة في تاريخهم إلى المونديال باحتفاء عربي واسع تجسّد في كم ضخم من برقيات الإعجاب والتهنئة والتقدير التي تهاطلت على الخضر مباشرة بعد نهاية اللقاء ضدّ بوركينافاسو. تقاطع السعوديون مع المصريين، كما الأشقاء في تونس، مصر، لبنان، سوريا، فلسطين وكذا الإمارات، الكويت، قطر وغيرها من أمصار الأمة العربية الكبيرة التي راح معلقوها يباركون إنجاز الخضر الذي لم يكن هيّنا باعتراف المراقبين وتطلب قتالا وروحا بطولية ما كانت لتتوفر في قلوب غير جزائرية. واهتمت حصة ”صدى الملاعب” للزميل ”مصطفى الأغا” مطوّلا بمراقصة الجزائر للسامبا البرازيلية، وأبرز الأغا بروحه الحيوية ومهنيته العالية على الإشادة بروعة العبور الجزائري، سيما وأنه أتى على حساب منافس صعب المراس، وهو انطباع شاطره الناقد الرياضي ”كفاح الكعبي” وثمّنه ”عصام صلاح” وغيره من خبراء الكرة العرب. بالتزامن مع ذلك، نوّهت الجزيرة الرياضية بنجاح الجزائر في تكرار ثنائية 82 – 86 في 2010- 2014، والتقى الفرنسي ”سيموندي” مع الجزائريين ”رفيق صايفي” و”الأخضر بريش” عند إبراز نوعية الخطوة الجزائرية، وتموقع المحاربين كممثل واحد ووحيد للعرب على المنوال الذي حصل في دورة جنوب إفريقيا.