اشترطت شركة شتات أويل النرويجية على السلطات الجزائرية تحسين خدمات الأمن واستعدادات الطوارئ في منشآت الغاز قبل السماح لموظفيها بالعودة إلى مزاولة النشاط، وخصت الشركة منشأة تنقنتورين باعتبارها كانت هدفاً لهجوم ارهابي مطلع العام الحالي. وذكّرت الشركة بأن خمسة من موظفي شتات اويل قد لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع في شهر حانفي الماضي في منشأة عين أميناس للغاز، حيث كانت شركة شتات أويل تقوم بتشغيل المحطة جنبا إلى جنب مع شركة بريتش بتروليم وشركة سوناطراك. وخلص تقرير بتكليف من مجلس إدارة شتات أويل إلى أن الشركة النرويجية اعتمدت بشكل كبير على الجيش الجزائري لحراسة الموقع، وقال تورجير هاجن وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات النرويجي أن الهجوم كان ”غير مسبوق”، وأضاف في سياق انتقاده ”إنه يدل بوضوح أيضا على أن شركات مثل شتات أويل تواجه اليوم تهديدات أمنية خطيرة”. وتوصل التقرير إلى 19 توصية، بينها ضرورة تجهيز استعدادات أفضل للطوارئ وإدارة المخاطر الأمنية، وقال هيلج لوند المدير التنفيذي لشركة شتات أويل أن الشركة التي تديرها الدولة لن ترسل موظفين للجزائر حتى يتم ”تنفيذ التدابير الموصى بها”.