كشفت مصادر من حركة مجتمع السلم أن رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، يسعى لقطع الطريق على سلفه أبو جرة سلطاني، للترشح باسم الحركة لرئاسيات 2014، وأن صفقة تمت بين الرجلين قبل انتخاب مقري، تقضي بعدم ترشح سلطاني للأمانة العامة مقابل أن يترشح للرئاسيات. قالت مصادر مطلعة في حركة حمس إن الخرجات الأخيرة لعبد الرزاق مقري، حول تمثيل الحركة في الرئاسيات المقبلة بعيدا عن مجلس الشورى المخول وحده للفصل في القرارات المصيرية بما فيها الرئاسيات، هي سعي لفرض الأمر الواقع و دفع مجلس الشورى لتقديمه كمرشح خوفا من تقديم الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني. وأكدت ذات المصادر أن الصفقة التي تمت بين سلطاني ومقري قبل انتخاب رئيس الحركة خلال المؤتمر الأخير، تقضي بأن لا يترشح أبو جرة ويترك الباب مفتوحا لعبد الرزاق مقري الذي تعهد بأن يترك الباب مفتوحا بالمقابل، لسلطاني للترشح للرئاسيات باسم الحركة، لكن مقري كان يسعى منذ البداية إلى الترشح للرئاسيات. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا في تعليقها على كلام مقري، حول تنازله عن الترشح للرئاسيات المقبلة، إلى إمكانية أن يكون رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، مرشح الوفاق الوطني، وهذا ما يؤكد الاتصالات بين الرجلين خلال الأسابيع الأخيرة باعتراف مقري نفسه، وتأكيد شركائه في مجموعة ال19 على أنهم لم يكلفوه بأي اتصالات.