ما يهمنا هو نزاهة الانتخابات الرد على ملفات طلب تأشيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يتعدى يوما واحدا أكد السفير الأمريكي في الجزائر، هنري إنشر، أن العهدة الرابعة مسألة داخلية، وليس من حقه التعليق بشأنها، وأن ما يهم واشنطن هو نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مثمّنا الاستقرار الذي تعيشه الجزائر ودورها الإقليمي في مكافحة الإرهاب، وتصدير الأمن نحو جيرانها. قال السفير الأمريكي هنري إنشر، في ندوة صحفية، أمس، بمقر السفارة بالعاصمة، أن بلاده ليست ضد أو مع ترشح بوتفليقة، وأن ”العهدة الرابعة مسألة داخلية أرفض التعليق عليها”، موضحا أن لقاءاته السياسية مع الأحزاب تندرج ضمن إطار التعرف على برامجها وأهدافها ”بعيدا عن انتماءاتها، إسلامية كانت أو غيرها”، لأن الجزائر شريك مهم للولايات المتحدةالأمريكية خاصة على الصعيد الأمني. وتهرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر، من الرد على قضية تجسس الولاياتالمتحدةالأمريكية على الجزائر، وإن تقدمت السلطات الجزائرية بطلب توضيحات، وفضل الحديث عن التبادل الاستخباراتي والمعلوماتي بين الحكومتين في ميدان مكافحة الإرهاب، كما رفض الرد على سؤال يتعلق بترحيل الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل، إلى الجزائر، واكتفى بالقول أنه لا يمكن التعليق على قضية مازالت في طور التحقيقات، مبرزا أن البلدين يتبادلان المعلومات وسيتم تبليغ الصحافة بأي جديد، كما كان الحال مع الإرهابي مختار بلمختار، المسؤول عن الهجوم الإرهابي بتيڤنتورين، وتابع بأنه ليس من حق الولاياتالمتحدة الكشف عن قائمة من يحملون جنسيتها. وأعرب السفير إنشر، عن استياء بلده من القاعدة الاستثمارية 49-51، ”التي لا تخدم المستثمرين الأمريكيين”، وقال إنه ”يجب تعميم القوانين على الجميع، خاصة وأن البنوك الأمريكية لها نية في الاستثمار بالجزائر”، مشيدا بالجهود الأمنية للجزائر في حماية الاستثمارات الأمريكية بالجنوب بعد الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بعين أميناس. وتقدم بالشكر للجزائر لموافقتها على ترحيل رعيتيها من معتقل غوانتامو، الأمر الذي يساعد إدارة أوباما على غلقه نهائيا. وشدد الدبلوماسي الأمريكي على الدور المحوري للجزائر في المنطقة، خاصة فيما تعلق بمكافحة الإرهاب، وقال إن واشنطن تعول عليها كثيرا في عودة الاستقرار والأمن بالمنطقة، معربا عن تفاؤله الكبير بتطوير العلاقات بين البلدين أكثر، خاصة مع الروابط الاقتصادية واتفاقيات الشراكة في ميدان الطاقة والبحث العلمي، وأنه يرحب كثيرا بإنشاء جامعة أمريكية في الجزائر، لكن لحد الآن لم يتم تقديم أي طلب، لأنه يجب أن تكون الوصاية جزائرية. وفي رده على سؤال حول زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى الجزائر، أكد السفير أنه لحد الساعة لم يتم ضبط تاريخ معين، لكن التنسيق متواصل بين الحكومتين لتحديد موعد لاحقا، مشددا أن زيارة الملك المغربي لواشنطن مؤخرا، لم تغير من موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية اتجاه الصحراء الغربية، و”إن مسالة حقوق الإنسان من القضايا الهامة لدى مجلس الأمن”، مفندا برمجة زيارة للرئيس بوتفليقة خلال العام المقبل. وكشف المتحدث أن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين العام الجاري، فاق بكثير عددها العام الماضي، وأن ”رد السفارة على ملفات طلب التأشيرة لا تتعدى يوما واحدا”.