كشف الأمير السعودي الوليد بن طلال أنه تدخل عن صديق مشترك بين السعودية و سوريا لم يذكر اسمه لدى دمشق قصد وقف عرض فيلم “ملك الرمال” الذي يروي سيرة والده الملك عبد العزيز أل سعود. حيث اعتبر رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية أن الفيلم يسيء لسيرة والده وأضاف الأمير على حسابه في تويتر أن “الفيلم لم يترك إلا الألم والأسى في نفوس الجماهير” واعتبر الوليد بن طلال أن فيلم نجدة أنزور يدخل في إطار الحملات الاعلامية المغرضة التي تتعرض لها المملكة. وقد سبق للمخرج أنزور أن صرّح بتلقيه تهديدات من المملكة السعودية قصد وقف عرض “ملك الرمال” وهذا قبل موعد انطلاق عرضه في لندنودمشق حيث اختار أنزور تاريخ 11 سبتمبر الماضي تزامنا مع الذكرى ال12 للأحداث التي هزت أمريكا. وجاء التهديد السعودي عن طريق شركة محاماة بريطانية بسبب محتوى وسيناريو الفيلم الذي يحكي حياة الملك عبد العزيز مما اضطر أنزور إلى طلب المساعدة من شركة محاماة بريطانية أيضا والتي قامت بالرد رسميا على الشكوى ولكي تحول دون منعه من العرض. وكان أنزور قال أيضا في مقابلات صحفية أن الفيلم الذي أحيط عمله بسرية تامة مخافة عرقلته أو وقف تصويره مستوحى من الوضعية الحالية التي يعيشها العالم العربي والتي شبهها أنزور بما عاشه العالم العربي قبل اتفاقية سايكس بيكو، وأضاف أن شخصية الملك عبد العزيز كانت محاطة بالكثير من نقاط الظل والسعودية نفسها تدور في فلك الدول التي صارت تلعب دورا مشبوها في الحراك العربي وأضاف المخرج المثير للجدل أن ذلك صار “يؤثّر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء”، وأضاف أنزور “هذه الدول تحديدا وضعت عوائق وخطوطا حمراء لا يمكن التطرق إليها ونبش صفحاتها، وهذا ما استفزني لكي أقوم بهذه التجربة الفنية التي تنفرد حتما كأول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ قيام المملكة العربية السعودية وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والتي استفزتني أيضا عند قراءة سيرتها الذاتية”.