القرار يعبّر عن ثقة واشنطن في قدرة الجزائر على مكافحة الإرهاب أسرت مصادر أمريكية مطلعة ل”الفجر”، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجعت نهائيا عن مشروع إقامة القاعدة العسكرية الإفريقية ”أفريكوم” بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي الأزمة التي أدت إلى تراجع نفقات الجيش والتسلح والتدخل العسكري في عدد من أماكن النزاع. ووفق نفس المصادر، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عملت بكل ما في وسعها السنوات الخمس الأخيرة، على إقامة قواعد عسكرية بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي بحجة مكافحة الإرهاب بالمنطقة باسم ”قيادة أفريكوم”، تراجعت عن هذا المشروع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف باقتصادها، وهي الأزمة التي جعلتها تسارع في مراجعة ميزانية التسلح والجيش وكذا الحد من التدخلات العسكرية في عدد من المناطق كسوريا مثلا، رغم المصالح الاقتصادية والاستراتجية للولايات المتحدةالأمريكية في هذه التدخلات. ويبدو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تراجعت عن هذا المشروع العسكري في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، يبرره الدور الإيجابي للجزائر لمكافحة الإرهاب بالمنطقة، سواء مكافحة فردية أو من خلال العمل العسكري المشترك مع دول الساحل الإفريقي الممثلة في مالي، النيجر وموريتانيا، كما تعتبر الجزائر أهم شركاء الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب الدولي باعتراف الجنرال كارتر هام قائد القيادة العسكرية أفريكوم في زياراته العديدة للجزائر. ويعبر تراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إقامة هذا المشروع العسكري، عن ثقة واشنطن في جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب بالمنطقة رغم العراقيل والتشويش التي تفتعله المخابرات المغربية عبر الحركة المنضوية تحت لوائها والمعروفة باسم حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، في العديد من مناطق الساحل كليبيا التي أصبحت ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية.