كشفت محافظة المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري عزيزة عمامرة أن الهدف الأساسي لهذه التظاهرة هو ابراز قيمة الموروث التقليدي للجزائر من خلال إبراز الأشكال القديمة والتقليدية ”للملحفة” والتي تشتهر بها منطقة الهضاب العاليا ومناطق عديدة من الوطن كمنطقة الشاوية كباتنة وخنشلة والصحراء الجزائرية تيميمون النعامة بشار ورڤلة وبسكرة مع اختلاف تسميتها من مكان آخر. وذكرت عمامرة خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بقصر الثقافة أن المهرجان الذي جاء تحت شعار ”ملحفتي عبر التاريخ” في طبعته الثالثة الذي انطلق اليوم ويدوم إلى غاية 21 من الشهر الجاري، يرمي إلى استعراض سر الملحفة أو اللحاف أو ”الحولي” و”الشطاطة” و”الردا” كما يسميه سكان ولاية بشار فعلى اختلاف تسمياته، إلا أن الزي المتموج القديم والذي ارتدته النسوة منذ القديم يمثل جزء كبير من بلادنا، وأضافت المتحدثة أن المعرض يدم ما يقارب 30 زيا مطعما بأكسسوراته من خلال الأزياء الآتية من حوالي عشرين ولاية المشاركة في هذا المهرجان. كما سيتم عرض خلال هذه التظاهرة فسيفساء من أنواع الردا أو ”الملحفة”، كما يستضيف المهرجان ضيوفه في الخيمة التقليدية والتي تحط رحالها في فضاء قصر الثقافة لإبراز لوحات فنية تقليدية نابعة من الأصول الجزائرية الخالصة. من جهة أخرى يضم المهرجان برنامجا ثريا ومتنوعا تحضر من خلاله التقاليد الجزائرية منها ورشة خاصة للحنة من مدينة تندوف، حيث تكون فرصة لإحياء والمحافظة على عادات وتقاليد أجدادنا تكون مفتوحة للكبار والصغار، إلى جانب تنظيم حضور مفتوح لتقليد معروف حول ”كيفية ربط الحزام” للعروس عبر مختلف مناطق الوطن، وهو تقليد تشتهر به مختلف المناطق الدالخلية في الجزائر مع اختلاف كيفية الاحتفال به، كما تحيي الفرقة الجزائرية للرقص المعاصر ”برفيل” أيام المهرجان من خلال عرض لبالي ”دهيات”، إلى جانب نشاطات فنية ومحاضرة حول ”دلالة الملحفة في الشعر التقليدي الشعبي” من تقديم أحمد بن صغير، دكتور في الثقافة الشعبية. للتذكير تفتح المعارض للجمهور يوميا من الساعة 10 والنصف صباحا إلى غاية 18:00 مساء.