أعطى وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس، شارة انطلاقة مشروع بناء المراكز التكوينية الخاصة بالأندية المحترفة، وهي المراكز التي خصص لها غلاف مادي يقارب 1000 مليار سنتيم، على أن يستفيد 35 ناديا من المراكز التي ستتكفل ببنائها شركة ”باتي ميتال” في حيز زمني محدد ب 12 شهرا، وفق دفتر شروط صارم. عقد الوزير تهمي أمس بمقر وزارة الشباب والرياضة اجتماعا مع ممثلي ورؤساء الأندية المحترفة، حيث أبرز الوزير الأهداف الرئيسية من وراء المراكز التي ستستفيد منها الأندية الوطنية، مؤكدا أن هذه المراكز ستكون مجهزة بملاعب تدرب طبيعية واصطناعية، فضلا عن مركز إيواء اللاعبين، والعديد من المرافق الخاصة بالاسترجاع والتحضير، ستجعل الأندية الوطنية في غنى عن التحضير خارج الوطن، فضلا على أنها ستكون استثمارا هاما للأندية بفضل المنشآت التابعة للمركز، والتي بمقدورها توفير عوائد مالية هامة للفرق. وصرح الوزير على هامش الاجتماع قائلا ”الدولة قررت التكفل بعملية بناء المراكز بنسبة مائة بالمائة، بعد أن كنا قد أعلنا في وقت سابق تكفلنا ب80 بالمائة فقط، وهذا راجع إلى ضعف الإمكانات المادية للفرق، وحددنا 35 ناديا للاستفادة من المشروع، فضلا عن 32 فريقا يمثلون القسمين الأول والثاني محترف، فقد تم اختيار ثلاثة فرق أخرى لعبت في القسم المحترف الموسم الماضي، وسقطت للهواة”. وأضاف الوزير ”لقد حددنا قطع أراضي ب3 هكتارات لكل مركز، جميع الفرق استفادت من القطع، عدا نادي شباب بلوزداد، الذي لم يجد القطعة الأرضية المناسبة حتى الآن، ونعمل على حل هذا الإشكال، حيث تم إيجاد أرضية ب2 هكتار، لكنها لا تكفي لبناء المركز”. وفي رده على سؤال ل”لفجر” حول القيمة المالية لكل مركز، فقد أوضح الوزير تهمي قائلا ”كل مركز سيكلف ما بين 24 إلى 30 مليار سنتيم، وتم اختيار شركة ”باتي ميتال” التي ستتكفل بإنجاز جميع المراكز، وفق الشروط الدولية الخاصة بمراكز التدريب للأندية العالمية”. وكشف الوزير تهمي أن فريق مولودية العلمة سيكون أول ناد جزائري سيستفيد من المشروع، حيث كان الفريق السباق في تقديم ملف طلب الحصول على مركز تكوين، موضحا أن المركز ليس خاصا بالتكوين، بل سيكون بمثابة قاعدة للفرق، تضم مكاتب الإدارة، مركز التدريب والتربصات، فضلا عن مركز إيواء اللاعبين. ومن المرتقب أن تنطلق الأشغال هذه الأيام بمدينة العلمة، على أن تستفيد خمسة أندية أخرى من انطلاقة الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تقديم ملفاتها. وعرف اجتماع الوزير مع ممثلي الأندية، حضور رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد، فضلا عن ممثلي ورؤساء سبعة فرق أخرى، غير أن النقاش تحول إلى خلافات بين الوزير وحداد بسبب الشركة التي اختارتها الوزارة لإنجاز المشروع، حيث طالب حداد بضرورة تولي شركته ” اي ار تي بي” مسؤولية تشيد المركز الخاص باتحاد العاصمة، معتبرا أن الشركة التي اختارتها الدولة لا تلبي طموحات مسيري سوسطارة، وهو المطلب الذي رفضه الوزير تهمي بحجة القوانين التي تمنع ذلك. ج. إبراهيم أكد أسفه للأحداث التي عرفتها مواجهة السياسي والمولودية، تهمي ”علينا إعطاء صورة مثالية للروح الرياضية في ملاعبنا” عبر وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، عن أسفه لأحداث الشغب والعنف التي أعقبت مواجهة شباب قسنطينة وضيفه مولودية الجزائر أول أمس لحساب الجولة 14 من الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدا أن على الأنصار تقديم صورة أفضل عن الروح الرياضية في البطولة، وتفادي مثل هذه التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة. وأوضح الوزير على هامش ندوة صحفية بالعاصمة أمس أنه تابع ما حدث خلال مواجهة العميدين، والشغب الكبير الذي أعقب المباراة، مؤكدا أن هيئته ترفض رفضا قاطعا مثل هذه التصرفات. وقال ”صراحة، أتأسف لما حدث بملعب حملاوي بين السياسي والمولودية، لقد كانت مواجهة كروية واعدة بين الفريقين، غير أن التصرفات التي أعقبت المواجهة لا تعكس حقيقة الرياضة الوطنية، علينا التقدم نحو الأمام، وعلينا تفادي مثل هاته التصرفات، وتقديم صورة أفضل عن الروح الرياضية”. وعبر الوزير تهمي عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الأحداث في قادم المواعيد الكروية، مؤكدا أن ظاهرة العنف قد تقلصت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وخاصة هذا الموسم، لكنه أكد على ضرورة محو هذه الظاهرة نهائيا، وقال ”أتمنى أن تنتهي ظاهرة العنف والشغب بملاعبنا نهائيا، لقد دخلنا عالم الاحتراف، وعلينا تغيير الذهنيات، وتفادي مثل هذه التصرفات الطائشة التي لا تساهم في تقدم مستوى الكرة في الوطن”. من جانبه، فقد عبر رئيس شباب قسنطينة ياسين فرصادو عن حزنه العميق للأحداث، مؤكدا أن ما وقع يجب أن لا يتكرر مستقبلا، كما أكد أن التعثر أمر وارد في كرة القدم، ولا يجب القيام بتصرفات يدفع الفريق ثمنها غاليا.