رئيس الوزراء المصري:"تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية" الداخلية تكلف مجموعات قتالية بتأمين مداخل ومخارج المدن استيقظ الشعب المصري أمس، على وقع انفجار عنيف هز مديرية الأمن بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، بسيارة مفخخة راح ضحيته 12 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين، أعقبه إعلان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي ”تنظيم الأخوان المسلمين جماعة إرهابية”. التفجير الذي استهدف مديرية الأمن في المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية، شمال القاهرة،كان فجر الأمس الثلاثاء، وراح ضحيته 12 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 130 آخرين، بعد انفجار سيارة مفخخة بالمقر المستهدف، حيث ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن الانفجار أسفر أيضا ”عن انهيار واجهة المبنى الجانبي للمديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومي، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين” وأن هذا الانفجار يعتبر ثاني انفجار يستهدف نفس المبنى بعد الأول الذي كان نهاية جويلية الماضي، وجاء رد فعل الحكومة المؤقتة، مباشرة بعد الانفجار، إعلان حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، جماعة الإخوان المسلمين المحلة ”جماعة إرهابية بعد أن أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر”، وأن هذه العمليات الانتحارية تستهدف تعطيل المضي قدما لتنفيذ خارطة الطريق التي تعكف الحكومة والرئاسة المؤقتة على تطبيقها منذ أشهر.. من جانبه قال أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي، وهي الوزارة المعنية بإعطاء اعتماد إنشاء الجمعيات في مصر، في بيان له، إن هذا التفجير تجلى به الوجه الأكثر قبحاً لتنظيم احترف الاعتداء على المواطنين المسالمين، وأصبحت دماء الأبرياء عنده لا قيمة لها، مضيفا أن تنظيم الإخوان ليس له مستقبل في مصر مهما فعل، وأن إعلانه منظمة إرهابية أصبح أمراً واقعاً بما جنته أيديهم من إفساد في الأرض. هذا ولم يكن تفجير المنصورة الوحيد الذي هز مصر أمس، حيث وقع انفجار شديد آخر جنوب مدينة العريش شمال سيناء، نتيجة تفجير مسلحين لعبوة ناسفة، ليلة الجمعة، دون حدوث خسائر مادية أو بشرية، واستهدف التفجير مدرعتين للجيش، فيما نقلت وسائل إعلامية أيضا إحباط مباحث الإسكندرية لمحاولة قيام بعض أعضاء من تنظيم الإخوان المحظورة بإلقاء أحد القنابل اليدوية على رجال الشرطة أثناء مرورهم بمسيرة. وتأتي هذه التفجيرات التي أشعلت نار الغضب وسط الشعب المصري كافة، أياما فقط قبل الاستفتاء على الدستور المصري الجديد الذي دعا إليه الرئيس المؤقت عدلي منصور وحدد له يوم 14 جانفي المقبل، تاريخا له، فيما سيشهد المصريين في الخارج التصويت عليه يوم الثامن من الشهر نفسه، وأعلنت الحكومة المصرية أن هذه التفجيرات لن تؤجل الاستفتاء ولا نية للحكومة في ذلك، وأنها قامت بخطة محكمة لحماية الناخبين، ورأت أن التفجيرات تستهدف إخافة المواطنين لردعهم عن التوجه لصناديق الاقتراع. القاهرة: فريدة لكحل الداخلية تكلف مجموعات قتالية بتأمين مداخل ومخارج المدن قررت وزارة الداخلية تشكيل مجموعات قتالية على مداخل المدن ومخارجها في كافة أنحاء البلاد لمواجهة أي تهديد إرهابي، وقال التلفزيون المصري أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أعطى أمرا بتشكيل مجموعات قتالية تتمركز على مداخل ومخارج مدن البلاد، لتأمينها من أخطار العمليات الإرهابية، الت يتهدد أمن العباد والبلاد، كما تقرّر منح هذه المجموعات صلاحية استخدام الذخيرة الحية ضد أي محاولة تعدي على منشآت الدول، مشيرا إلى تكليف الوزير مجموعات أخرى بتأمين دائم للطرق الزراعية والصحراوية الرابطة بين المحافظات والمدن، إلى جانب تكفلها بمهمة تفتيش السيارات وتوقيف حائزي الأسلحة والممنوعات، كما شدد وزير الداخلية المصري أثناء تفقده لمكان الحادث على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في أسماها بمعركة البلاد ضد قوى الإرهاب الأسود، وقال إبراهيم أن مصر تواجه عدواً لا دين ولا وطن له ولا يكترث بأرواح الأبرياء، هدفه هدم كيان الدولة وزعزعة استقرارها وتعطيل خارطة الطريق المستقبلية.