بات الطلاق وشيكا بين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة والمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش منذ عودة الرجلين من سفرية البرازيل لحضور قرعة الدور الأول لكأس العالم 2014 بسبب الخلافات التي نشبت بينهما في مدينة باهيام، إثر الكلام غير الموزون الذي قاله التقني البوسني في حق لاعبي جيل أم درمان والشيخ رابح سعدان وتقزيمه لإنجازات نجوم الكرة الجزائرية السابقين، على غرار رابح ماجر، لخضر بلومي وصالح عصاد، في حديثه مع صحفيين أجانب. أكد مقرب لرئيس الفاف محمد روراوة ل”الفجر” أن هذا الأخير قال له بالحرف الواحد أنه على خلاف مع حاليلوزيتش وسئم من تصرفاته البلهاء وتهديداته بمغادرة المنتخب الوطني: ”لقد مللت من سلوكات حاليلوزيتش التي ساءت أكثر منذ تأهل المنتخب الجزائري وأصبح يتباهى كثيرا بنفسه ويقزم كل من بحوله، كما أرفض تهديداته بمغادرة المنتخب من حين لآخر قصد رفع راتبه”، مضيفا: ”لقد سمعت أخبارا بأنه تفاوض مع عدة منتخبات وهو سوء احترام لنا”. وأضاف مصدرنا أن روراوة يريد التضحية بحاليلوزيتش قبل كأس العالم: ”أتمنى أن يقدم استقالته اليوم قبل غدا ولا أريده أن يكون معنا في كأس العالم بالبرازيل”. وأوضح مصدرنا أن ما يمنع رئيس الاتحادية من إقالة حاليلوزيتش في هذه الفترة هو الشرط الجزائي الذي يفرضه العقد الدون بين الطرفين الذي يلزم الفاف بدفع مبلغ مهم للتقني البوسني في حالة ما إذا رغبت في فسخ عقدها معه، وعلى العكس فإن انسحاب حاليلوزيتش من العارضة الفنية للخضر لن يترتب عنه أي تعويض مالي ما دام أن هنالك بندا في عقده يحميه من هذه الناحية. لعل الأيام القادمة ستحمل الجديد في هذه القضية التي ربما ستتفاقم للأسوأ وستعرف انفصال الرجلين، خاصة أن هنالك أنباء تشير لاتفاق مبدئي وقع بين وحيد حاليلوزيتش والاتحاد القطري لكرة القدم للإشراف على المنتخب القطري الأول، أو سيأتي من سيصلح بين روراوة ووحيد لتعود علاقتهما أحسن من السابق. ومن يعرف فقد يجدد حاليلوزيتش لسنة إضافية مع المنتخب الوطني الجزائري وسيقوده لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 بالمغرب وهو ما سنكتشفه بالتأكيد نهاية شهر جانفي الداخل الذي سيعود فيه حاليلوزيتش إلى الجزائر للجلوس رأسا لرأس أمام روراوة لتحديد مستقبله مع الخضر.