اتهم الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، الوزير الأول عبد المالك سلال بتعطيل عمل الحكومة عن طريق جر جميع وزراءه في خرجاته وتعطيل مصالح المواطنين، واصفا الوزير الأول ب”ابن بطوطة الحكومة” الذي يقوم بعمليات استعراضية لتدشين المدشن وتكرير المكرر. انتقد أمس الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، العمل الحالي للحكومة وقال ”إن الزيارات المكوكية للوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولايات كبلت الوزراء وجرتهم في سفريات لا طائل من ورائها كونها تقتصر على تدشين المدشن”. وأوضح جهيد يونس، أمس، في كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الشورى الوطني الذي تم تخصيصه للفصل في الموقف النهائي للحركة من الرئاسيات المقبلة، أن ”الزيارات التي يقوم بها سلال إلى الولايات مرفوقا بفريقه الحكومة عبارة عن عمل استعراضي لإيهام الناس بوجود إنجازات”. وفي هذا الإطار، دعا يونسي الطبقة السياسية إلى إصدار كتاب أسود عن إخفاقات الحكومة”، كما اتهمها بكونها المتسبب في الحركات الاحتجاجية التي تشهدها براقي بالعاصمة وبغرداية وبالبوني بعنابة لكونها لم تستجب للكثير من المطالب الاجتماعية كما انتقد طريقة معاملة المحتجين باستعمال القمع بدل فتح أبواب الحوار معهم”. هذا وتوقع المتحدث ”أن يتم تأجيل محاكمة عبد المؤمن خليفة إلى ما بعد الرئاسيات لتجنب تأثير هذه القضية على الاستحقاق المقبل”. ولم يستبعد يونسي أن تحاول بعض الأطراف الأجنبية التأثير في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أفريل المقبل، وقال بأنه لا يستبعد أن تكون المخابرات الانجليزية قد رمت بهذه القنبلة الموقوتة للتأثير في العملية الانتخابية”. ودعا يونسي الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية التي تتوفر على برامج أن تسعى إلى العمل على الانتقال الحقيقي نحو نظام ديمقراطي تحترم فيه الإرادة الشعبية وتبنى فيه المؤسسات على أساس السيادة الشعبية، وعلى صعيد آخر عبر المرشح الأسبق للرئاسيات عن استغرابه من محاولة أحزاب المساندة الدفع نحو تعديل الدستور قبل الرئاسيات المقبلة. وقال ‘'أتحدى هذه الأحزاب أن تقدم رؤيتها الخاصة حول تعديل الدستور”، مضيفا ‘'لقد أصبحت هذه الأحزاب بدون هوية سياسية”.