هدد المئات من شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية القادمين من مختلف الولايات إلى العاصمة، صباح أمس، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بالانتحار في حال عدم التكفل بمطالبهم بالإدماج في مناصب عمل دائمة، ملحين على ضرورة مقابلة وزير العمل والوزير الأول ومواصلة اعتصامهم المفتوح حتى يتحقق مرادهم. وتجمع المئات من شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية القادمين من عدة ولايات، صباح أمس، للقيام بوقفة احتجاجية سلمية في العاصمة، كانت اللجنة الوطنية قد قررتها مؤخرا عقب الوقفات الاحتجاجية التي نظمها هؤلاء في الولايات. وقال رئيس اللجنة الوطنية لشباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، محمد بولسينة، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن ”الوقفة الاحتجاجية في الأول وككل مرة سجلت فيها بعض المضايقات من قبل مصالح الشرطة التي طوقت المكان وحاولت منعنا من التجمع أمام مقر البرلمان، لكن بعد مدة انتفض عدد من شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وحاولوا الانتحار بعدما صعدوا فوق الحائط المقابل لمقر المجلس الشعبي الوطني في الجهة المقابلة والذي يطل على البحر وعلى خطوط السكة الحديدية، حيث تراجع أفراد الشرطة إلى الخلف وغادروا المكان”. وأوضح المتحدث أن شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية مصرون على الاحتجاج والتجمع والاعتصام أمام البرلمان حتى مقابلة وزير العمل محمد بن مرادي والوزير الأول عبد المالك سلال للاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بمطالبهم. وبتيزي وزو، أقدم أمس عمال عقود ما قبل التشغيل ببلدية ثيرميثين على تشميع مقر البلدية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حادثة أبعادهم من القائمة الاسمية الرسمية بخصوص المناصب المالية التي تم منحها لهذه الجماعة المحلية. وحسب ما كشفت عنه ل”الفجر” مصادر محلية متطابقة، فإن ”الكثير من هؤلاء العمال قضوا سنوات خدمة تتجاوز الخمس سنوات وآخرين سبع سنوات دون أن يتم منحهم منصبا يليق بكرامتهم”. وأضافت المصادر ذاتها أن ”البلدية وبعض الأطراف بالولاية أدارت ظهرها لهؤلاء رغم المراسلات التي تلقتها من قبلهم”، والذين طالبوا بتسوية وضعيتهم الاجتماعية قبل فوات الأوان من خلال ترسميهم بصفة رسمية وتعليق قائمة المعنيين في البلدية وإلا فإنهم ”سيحتلون الشارع ويصعدون من غضبهم لغاية تلبية مطالبهم المشروعة”.