أقدم أمس سكان الحي الجديد ببلدية بابا أحسن بالعاصمة على الاحتجاج وقطع طريق السحاولة باستعمال الحجارة والمتاريس، تنديدا بقرار منح البلديةقطعة أرضية بمساحة 7 آلاف متر مربع بالحي لأحد الخواص، قصد برمجة إنجاز مشروع سكني بدل الشروع في إنجاز مدرسة ابتدائية، حسب ما تم تداوله من قبل الجهات المعنية. وشهد الحي حالة طوارئ بعد خروج عشرات سكانه إلى الشارع، وقطعوا حركة المرور بين بلديتهم وبلدية السحاولة بالحجارة والمتاريس، نظرا للقرار الذي اعتبروه ”غير منصف تماما”، بعد سنوات من انتظار تجسيد المشروع على أرض الواقع، الأمر الذي دفعهم إلى منع أحد الخواص المستفيد من القطعة الأرضية من تسييجها، كون ”هذا الشخص تحايل من أجل الاستفادة من هذه الأخيرة”، كما اتهموا الجهات المحلية ب”التواطؤ معه، خاصة بعد حصوله على قرار الاستفادة من قطعة الأرض نهائيا”. وقال المحتجون إن هذه القطعة تابعة لمديرية الغابات، ثم برمجت بها مشروع إنجاز ابتدائية بالحي، مستغربين سر منحها لهذا الشخص الذي سيحولها إلى مشاريع وسط حيهم دون حسيب ولا رقيب، ومتسائلين في الوقت ذاته عن السرعة والكيفية التي تمت بموجبها تحويل القطعة إلى هذا الشخص، خاصة وأنه منذ سنوات يحاول الحصول عليها، غير أن ”المير” السابق والوالي المنتدب لبئر مراد رايس السابق أيضا حالا دون حصول ذلك. وعرف الاحتجاج تدخل مصالح الدرك الوطني لمنع وقوع تجاوزات وانزلاقات، وقامت بتهدئة الأوضاع وفتحت الطريق أمام السيارات، في حين ألح المحتجون على حضور والي العاصمة شخصيا، مرددين شعارات أهمها ”أين أنت يا زوخ؟”، ”هل المراسلة في سلة المهملات؟”، وكذا فتح تحقيق في القضية التي أكدوا أن أطرافا محلية تقف وراءها. والجدير بالذكر أن السكان سلموا شكوى إلى والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال زيارته التفقدية للمشاريع السكنية بالبلدية آخر مرة، غير أن هذا الأخير لم يتحرك إلى حد الآن، على حد قولهم.