اعتصم، أمس، سكان المريج أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين إثر أحداث غلق مقطع المريج زيغود يوسف من الطريق السيار شرق - غرب، نافين استعمالهم للحجارة أثناء غلق الطريق ومحاولة التصدي لعملية فض الاحتجاج من قبل قوات الدرك الوطني. حسب مصالح الدرك الوطني فقد تم، أول أمس، توقيف 12 شابا أثناء فضها لاحتجاج قام به سكان قرية المريج بغلق كل المنافذ المؤدية من وإلى قريتهم على مستوى الطريق السيار للفت انتباه السلطات المحلية والولائية لما سماه المحتجون بالتهميش المفتعل على المنطقة، أين طالبوا بفصلهم إداريا عن بلدية الخروب وتحويلهم إلى بلدية قسنطينة كون القرية وفق تصريحات ممثلي السكان طالما كانت خارج حسابات البلدية منذ الاستقلال، وافتقارها لمشاريع التهيئة وضعف في شبكتي المياه والغاز، ناهيك عن مشكل النقل و العيادة تم غلقها - حسبهم - منذ 15 يوما بعد أن أحيل الممرض على التقاعد، في ظل عدم تسليم مشروع المركز الصحي الجواري. ويرى سكان المريج أن المشكل الأكبر هو السكن الريفي الذي وزعت به استفادات دون توفر عقار وعدم تسوية وضعية البناءات القديمة، بالإضافة إلى متطلبات أخرى. وقد ندّد المحتجون بتدخل الدرك وقالوا إن احتجاجهم كان سلميا. لكن عناصر الدرك استعملوا القوة متحدثين عن وقوع جرحى أثناء الاحتكاك، وهو ما نفاه مصدر من عين المكان أشار إلى أن قائد المجموعة الولائية تقدم من المحتجين وطالبهم بتكليف ممثلين عنهم للتفاوض مع الوالي الذي عبر عن استعداد مصالحه لاستقبالهم، إلا أن المعنيين رفضوا المقترح وطالبوا بحضور المسؤول إلى عين المكان، كما رفضوا فتح الطريق السيار في مقطعه الرابط بين المريج - زيغود يوسف، ما أدى إلى تفريقهم بالقوة لفتح الطريق ومحاور أساسية أخرى، مع توقيف ما لا يقل عن 12 شخصا بعد أن لجأ المحتجون إلى استعمال الحجارة، في حين أفاد المحتجون أن عدد الموقوفين تعدى 15 شخصا ونفوا استعمال الحجارة أثناء محاولة التصدي لعملية فض الاحتجاج. من جهة أخرى أقدم سكان حيي أرض عميروش و”البودريار” على غلق طريق عوينة الفول، وذلك لمطالبة مصالح دائرة قسنطينة بالرد على أزيد من 40 طعنا رفعه ”مقصون” من الاستفادة من السكن الاجتماعي، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش الذي قال عنه رئيس الجمهورية. المحتجون كانوا قد اعتصموا صباح أول أمس بالقرب من دائرة قسنطينة، قبل أن يقرروا غلق طريق ”عوينة الفول” التي تعد منفذا رئيسيا باتجاه وسط المدينة، ما أدى لشل حركة المرور بهذا المحور. وأقدم مقيمون في دار الطفولة المسعفة للذكور 3 بحي الزيادية بقسنطينة بغلق الأبواب الرئيسية للمؤسسة، مانعين بذلك التحاق العمال بمقاعد عملهم للمطالبة بتمكينهم من الحصول على سكن كونهم بالغين، أين وصل عمر بعضهم 45 سنة ومنهم من كون عائلة وكذا توفير مناصب عمل دائمة وإدماج العاملين منهم بعقود مؤقتة، مهددين بمواصلة حركة الاحتجاجية إلى حين تسوية وضعيتهم وتلقيهم ردود واضحة من مديرية النشاط الاجتماعي.