أعرب سكان بلدية بوروبة بالعاصمة عن استيائهم الشديد من الضيق الذي تعرفه مقبرة البلدية، التي ضاقت بموتاها وأصبحت غير كافية لاستقبال المتوافدين من ذوي الموتى. واستنكر سكان بلدية بوروبة، في حديثهم ل”الفجر”، صمت السلطات المحلية إزاء المعاناة التي يجدها ذوو الموتى في دفن موتاهم، الأمر الذي أجبرهم في كثير الأحيان التوجه إلى البلديات المجاورة، على غرار مقبرة ڤاريدي بالقبة والعاليا بوادي السمار للقيام بعملية الدفن، غير أن هذا بدوره جعلهم يعانون وسط الإجراءات الطويلة التي تفرضها عليهم البلديات الأخرى. وأكد سكان المنطقة أنه من بين الأولويات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للقضاء على مشكل ضيق المقبرة وعدم اتساعها لموتاها.. هو ترحيل سكان البنايات الفوضوية منذ سنوات طويلة اعتدوا خلالها على مساحات خاصة بالموتى من أجل تشييد سكناهم التي أضحت في وضع مزري يستحق التفاتة جدية من السلطات المحلية، الممثلة في رئيس البلدية الذي وعدهم بحل المشكل دون ان يسجلوا أي تغيير في الوضع. وعليه، نظرا للوضع المزري الذي تعيشه عائلات مقبرة بوروبة منذ سنوات طوال، يناشد هؤلاء السلطات المعنية، بمن فيها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي، ترحيلهم لاستغلال الأرضية التي شيدوا عليها سكناتهم لدفن الموتى.. من جهتنا اتصلنا مرارا بالسلطات المحلية لبلدية بوروبة من أجل الاستفسار عن الوضع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.