منع سكان قرية تاوغزوت، 7 كلم عن مقر بلدية فرندة بولاية تيارت، أول أمس، مصالح البلدية من تنظيف وإجراء ما أسموه ”عمليات تزيين للقرية تحضيرا لزيارة وزير السياحة للولاية” اليوم الأحد، مستنكرين في هذا الشأن هذه العمليات المناسباتية. وأعرب السكان عن سخطهم من المنتخبين الحاليين والسابقين لمجلس بلدية فرندة والذين همشوا قريتهم منذ عقود، ومؤخرا تم غض الطرف عن معاناة السكان، وحيث تعيش أكثر من سبعين عائلة بالقرية من العزلة بسبب تدهور وضعية الطريق على مسافة 4 كلم، والتي تربط قريتهم بالطريق الوطني رقم 90، كما يعاني مؤخرا السكان ومن مشكلة الانقطاع اليومي للكهرباء في كل ليلة، إذ صرحوا بأن الكهرباء تنقطع يوميا بدءاً من الساعة السابعة مساء بسبب الضغط الكبير على المحول الكهربائي. ويبقى سكان القرية يجددون في كل مرة مطلب توصيلهم بغاز المدينة، والذي أصبح وعد يقطعه مختلف المنتخبين خلال حملات الترشح دون تنفيذه، لذلك وتم منع مصالح البلدية من تزيين القرية تحضيرا لزيارة وزير السياحة، محمد أمين حاج سعيد، رفقة السلطات الولائية اليوم، ليقفوا على الوضع المزري للقرية والمعالم الأثرية الكائنة بها. ويبقى نقص النظافة مشكل يؤرق السكان، في ظل تهميشهم من طرف السلطات المحلية للبلدية، فقد أصبحت زيارات المنتخبين لتاوغزوت تقتصر خلال الحملات الانتخابية وتزينها للزيارات الرسمية للمسؤولين وبعدها تبقى مهمشة. وتدخلت مصالح الدرك الوطني إلى جانب بعض الأعيان للسماح لمصالح البلدية بتنظيف القرية تحضيرا لزيارة وزير السياحة، في وقت هدد السكان بالتصعيد مستقبلا من خلال قطع للطرقات في حال تواصل الوضع دون تحرك المسؤولين لحل المشاكل سالفة الذكر.