وصل أمس الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، للاجتماع مع نظيره سلفا كير وبحث الاضطرابات التي يعيشها الجنوب منذ ثلاثة أسابيع، حيث ركز اللقاء على دعم الخيار السلمي ووضع السلاح لحل الأزمة بين حكومة الجنوب والمعارضة. وتعد زيارة عمر البشير إلى جوبا الأولى منذ بدء القتال منتصف الشهر الماضي في دولة جنوب السودان، لبحث تداعيات الحرب التي تعيشها المنطقة منذ أزيد من ثلاثة أسابيع مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في خطوة تهدف إلى التوسط بين طرفي الصراع جنوب السودان، وبحث ما يمكنهم تقديمه لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب السودان، الذي يشهد توتراً أمنياً منذ منتصف الشهر الماضي. وشدد البشير في ختام زيارته إلى جوبا، على ضرورة نبذ العمل المسلح لحل القضية ، والى الاحتكام إلى طاولة الحوار والوصول لاتفاق مشترك، مشيرا إلى عدم دعم أي معارضة لأية دولة مجاورة، لأن تفادا لتضييع المصالح، و اعتبرت مصادر دبلوماسية مقربة من الوساطة الإفريقية أن زيارة الرئيس السوداني لجوبا تأتي في إطار مساعي منظمة ”إيغاد” لدفع المفاوضات وإنهاء الصراع المسلح في دولة جنوب السودان، وفي الوقت التي تعثرت فيه محادثات السلام التي انطلقت بإثيوبيا بين الطرفين المتصارعين تتواصل المعارك في الجنوب بقيادة رياك مشار الذي حاول الانقلاب على الرئيس الجنوبي، وتحولت محاولته إلى حرب دامية، اندلع على إثرها القتال منتصف الشهر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، وامتد إلى أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت نائبه المقال رياك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.