أثار قرار وزارة التربية بإدراج رتبة مشرف التربية في رزنامة الامتحانات والمسابقات المهنية لسنة 2014 سخط المساعدين التربويين، الذين تمسكوا بجملة احتجاجات سيقومون بها أمام مديرات التربية والحكومة بداية من يوم الأربعاء القادم، قبل شن الإضراب المفتوح المزمع عقده يوم 26 من الشهر ذاته. وندّد رئيس اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين واسطي حمزة وبشدة قرار وزارة التربية، التي ”ضربت بذلك - على حد قوله - عرض الحائط تعهداتها مع ”الانباف” خاصة بعد اعترافها بوجود تلك الاختلالات، والتزامها باتخاذها قرارات هامة وإجراءات عاجلة من أجل معالجة تلك الخروقات القانونية التي تضمنها المرسوم التنفيذي المعدل 12/ 240”. وقال واسطي أنه ”بدلا من الاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة، تعمدت وزارة التربية الوطنية تحقيرنا وإهانتنا بالتزامها سياسة الكيل بمكيالين والهروب إلى الأمام مع مواصلتها لانتهاج سياسة التسويف واللامبالاة وربح للوقت”، مضيفا ”أنه أمام هذا الانسداد الخطير الذي آلت إليه الأوضاع نؤكد أن مثل هذه السلوكات لن تزيدنا إلا إصرارا وقوة وعزيمة لنأخذ حقوقنا، واستعدادا للذهاب بعيدا من أجل ‘'كرامتنا أولا ومطالبنا ثانيا''. ولمواجهة هذا الظلم المتواصل وافتكاك المطالب، دعا واسطي إلى المشاركة بقوة في الوقفات الاحتجاجية الولائية المقررة ليوم الأربعاء 15 جانفي 2014 على الساعة (11) صباحا أمام مقرات مديريات التربية، والتي ستتبع باعتصام وطني أمام مقر الحكومة يحدّد تاريخه يوم 16 جانفي 2014 بعد تقييم التقارير الولائية. وذكر المتحدث بمختلف مطالبهم الموجهة للوزارة، والتي على رأسها تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية حتى يتم القضاء وبصفة نهائية على رتبتي مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية الآيلة للزوال، والتصنيف الموحد نظرا لأداء المهام نفسها، بإدماج جميع مساعدي التربية قيد الخدمة في رتبة التوظيف القاعدية الجديدة ”مشرف تربوي” دون قيد أو شرط التي تفتح مجالا واسعا للترقية إلى الرتب العليا. ودعت اللجنة الوطنية الممثلة لنحو 55 ألف مساعد تربوي إلى احتساب الخبرة المهنية وتثمين الشهادات العلمية للترقية لرتبة مشرف رئيسي على غرار أسلاك التدريس، وكذا منح الأولوية والحق لمساعدي التربية في الترقية والتأهيل لمنصب مستشار التربية كونه حق مكتسب في المرسوم 90/49، لدرايتنا الكاملة بمهامها وعلاقتنا المباشرة.