"بوتفليقة سيعلن ترشحه بعد استدعاء الهيئة الناخبة وحضور بلخادم لم يزعجني" جزم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بتقدم الرئيس لعهدة انتخابية رابعة، متحفظا عن تاريخ لقائه الشخصي برئيس الجمهورية، وذكر أن حكومة سلال مكلفة بالانتخابات فقط، وأضاف أنه ”لهذا لا يطالب الأفالان بالأغلبية في الحكومة، غير أن الأمر سيتغير مستقبلا مع تعديل الدستور”. وأكد عمار سعداني، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الأفالان، أن استطلاع للرأي كشف أن الجزائريين يرغبون في تقدم الرئيس للرابعة ”لأنه يمثل بالنسبة لهم السلم الأمن والتنمية والاستقرار”، موضحا أنه ”لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يرد طلب الشعب”، وواصل بأن آخر لقاء رسمي له مع الرئيس كان سنة 2007، لكن لقاءات أخرى شخصية عقدت لم يكشف عن تاريخها ومكانها، مشيرا إلى أن هذا أحد المعطيات التي يستند عليها في ترشيح الرئيس للعهدة رابعة وبثقة كاملة، وبرر عدم إعلان الرئيس ترشحه بعدم استدعاء الهيئة الناخبة. وقال إن ”بوتفليقة سيعلن ترشحه لما تستدعى الهيئة الناخبة”. وبالنسبة للحالة الصحية للرئيس ونظرة الخارج، قال الأمين العام للأفالان أن الانتخابات الرئاسية تعني الجزائريين وحدهم، وبالتالي فمن العيب أن نقحم الدول الأجنبية في أمر كهذا، مبرزا أنه لن يكون أي مرشح آخر للأفالان دون رئيس الجمهورية، لأن الأمر بالنسبة له واقع مؤكد. عمار سعداني وفي نقطة تعديل الدستور، أوضح أن الرئيس وحده من يملك صلاحية تحديد تاريخ إجرائها، لكنه دافع بقوة عن مطلب حزبه بتكوين حكومة الأغلبية حتى تحاسب أمام الشعب وتتحمل المسؤولية كاملة، و”لا تبقى في تقديره الأمور تسير باستثنائية مثلما هو الأمر حاليا”. وقال إن ذلك هو أحد مقومات الدولة المدنية التي يدافع عنها، والرئيس يسهر على إرساء قواعدها. وأضاف المتحدث أن الجيش يتواجد في الثكنات، وأن جهاز المخابرات الذي تدخل في أوقات معينة بسبب الحالة الأمنية التي عاشتها البلاد، هي صورة يريد الأفالان تغييرها في إطار ما يسمى بإقامة الدولة المدنية المبنية على مبدأ الفصل بين السلطات”، مشيرا إلى أن حزبه صاحب الأغلبية مستقبلا، سيعمل على تحقيق هذا الأمر. واعتبر أن نضال الأفالان لإقامة الدولة المدنية لا يعني أن دستور 2008 ناقص، بل هو صالح لمرحلة معينة انتهت مهلتها، وأردف أن الرئيس له جميع الإمكانيات للترشح لعهدة رابعة دون الحاجة لتعديل الدستور. أما بخصوص حضور بلخادم في ندوة القاعة البيضوية، فقد أوضح عمار سعداني، أن حضوره لم يزعجه، لأنه عضو لجنة مركزية، معاتبا الصحافة على تسليطها كل الأضواء على شخصه، وإغفالها لحضور 5 آلاف مناضل من جميع ولايات الوطن. وبالنسبة للرسالة التي وجهها للزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، جدد الأمين العام تمجيده للمجاهد. وقال إن مبادرته شخصية، وإن صور آيت أحمد لا بد أن تعلق بالحزب لأنه قدم الكثير للجزائر وهو يستحق التقدير.