الرئيس يكلّف سلال وقايد صالح بتسيير الشأن الداخلي للبلاد وزراء: "بوتفليقة لم يتحدث عن ترشحه للرئاسيات لحد الساعة" أثارت عودة الرئيس بوتفليقة، لمستشفى فال دوغراس، بفرنسا، قبل ساعات من استدعاء الهيئة الناخبة، جدلا كبيرا وسط السياسيين، وإن كان الأمر يتعلق بفحوص روتينية كما ذكرت رئاسة الجمهورية أم باستحضار شهادات طبية من المستشفى الذي عالج فيه لتضمينها ملف ترشحه لرئاسيات أفريل القادم. كما جرت العادة، لم تفوت الطبقة السياسية التي أرّقها الغموض حول ترشح بوتفليقة من عدمه لولاية رابعة مع بداية العد التنازلي للرئاسيات، انتقال الرئيس إلى مستشفى فال دوغراس، والوقوف على بعض القراءات والرسائل الخفية، رغم أن الرئاسة حاولت قدر الإمكان وضع النقاط على الحروف والتأكيد على أن الرئيس بوتفليقة بخير وتنقل لإجراء الفحوص، وفق ما تقتضيه التقاليد الطبية التي تلزم المريض في مثل حالته على المراجعة الطبية الدورية، لإبعاد تأويلات قد تدرجها في خانة المضاعفات الصحية، خاصة وأن توقيت الفحص يطرح عديد الأسئلة، والطبقة السياسية كانت تنتظر توقيع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة المقرر اليوم. ولعل ما زاد من حدة الأسئلة لدى الموالاة والمعارضة على حد سواء، الشح الكبير في المعلومات لدى أقرب المقربين من الرئيس حول ترشحه من عدمه، فبعيدا عن الأمين العام للأفالان الذي يتهمه حتى شركائه في النظام بالمزايدات السياسية، لا يتوفر التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة الأمين بن صالح، على نوايا الرئيس، ما دفعه إلى تأجيل الفصل في موقفه النهائي من الرئاسيات إلى أواخر الشهر الجاري، في وقت كان ينبغي أن يكون ملما بكل المعطيات وهو الرجل الثاني في الدولة الذي يمنحه الدستور تسيير شؤون الدولة في حال مرض الرئيس أو رحليه. ويرى حزب الأغلبية البرلمانية الذي تسارعت الأحداث داخل بيته اليومين الآخرين بعد عودة ظهور بلخادم، أن النشرية الصحية لرئاسة الجمهورية واضحة ولا تحتاج إلى تعليق، حتى وان كانت جماعة تتساءل عن توقيت الفحص الطبي قبل أسابيع من الرئاسيات. من جهة أخرى، يرى القيادي في حزب العدالة والتنمية لزعيمه عبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، في اتصال مع ”الفجر”، أن ”التفاتة الرئاسة في تبليغ الجزائريين بتنقل الرئيس بوتفليقة للعلاج في باريس ايجابية، لكن الملاحظ أن الإعلان لم يكن في اليوم الأول من الذهاب”، وتابع محدثنا ” أن إخطار رئاسة الجمهورية بالحالة الصحية لرئيس الجمهورية جاء لتفادي التأويلات، وأن نقله لفرنسا يمكن أن يكون فعلا كما أبلغت رئاسة الجمهورية لفحوص روتنية كما يمكن أن يكون الأمر مرتبط بالرئاسيات لإحضار الشهادات الطبية التي تمكنه من الترشح لعهدة رابعة”، مشيرا إلى أنه من غير المستبعد أن يكون الرئيس وقع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة قبل ذهابه، وقال إن الأيام القليلة المقبلة ستكشف أن كان الرئيس سيترشح لعهدة رابعة أم سيرشح آخر بدلا عنه، لأن النظام سيستمر في كل الأحوال. فاطمة الزهراء حمادي وضعه الصحي ليس حرجا ويعود إلى أرض الوطن غدا الجمعة بوتفليقة يكلف سلال وڤايد صالح بتسيير الشأن الداخلي للبلاد لغاية عودته كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الوزير الأول عبد المالك سلال، ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بتسيير الشؤون الداخلية للبلاد كل وفق صلاحياته، إلى غاية انتهاء فحوصاته الطبية التي يخضع لها بفرنسا وعودته الى أرض الوطن غدا الجمعة. وقالت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التقى ساعات قبل مغاردته أرض الوطن باتجاه فرنسا الإثنين الماضي، لإجراء فحوصات طبية عادية بمسشتفى فال دوغراس الفرنسي، كل من الوزير الأول عبد المالك سلال، والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، حيث تم تكليفهما بإدارة الشؤون الداخلية للبلاد لغاية عودته إلى أرض الوطن، ونقلت نفس المصادر أن الرئيس بوتفليقة من المقرر أن يعود إلى أرض الوطن غدا الجمعة، على أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم الجمعة أو السبت، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل القادم. فارس. ن أكد أن الأفالان لم يتراجع عن دعمه للرئيس وتنقله أمر روتيني، بوحجة: ”بوتفليقة سيعود من فال دوغراس بشهادة طبية للانطلاق في الرئاسيات” أكد عضو المكتب السياسي للأفالان، السعيد بوحجة، في تصريح ل”الفجر”، أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يتراجع عن فكرة ترشيح رئيس الجمهورية لولاية رابعة، وأشار إلى أن بوتفليقة سيعود من مستشفى فال دوغراس الفرنسي، بشهادة طبية يدشن بها الرئاسيات المقبلة التي تنتظره. ونفى بوحجة أن يكون الأفالان قد تأثر سلبيا بالزيارة التي يؤديها الرئيس إلى مستشفى فال دوغراس، بباريس، من أجل إجراء فحوصات طبية، موضحا أن الرئيس انتقل لإجراء فحص عام عن وضعه، ”وهو أمر جيد في نظر الأفالان ويبعث على الكثير من الارتياح، خاصة وأن بيان الرئاسة كان إيجابي في العموم”. واعتبر المتحدث أن تنقل الرئيس لمستشفى فال دوغراس، أمر روتيني ولا يمكن أن يربك قيادة الحزب أو يجعلها ”تتراجع عن دعمها لرئيس الجمهورية، والواقع ما زال هو نفسه ولم يطرأ عليه أي شيء حتى نقول العكس”، وواصل بأنه ”أتوقع أن يقوم الرئيس مباشرة بعد عودته باستدعاء الهيئة الناخبة، وبعد ذلك ستتضح المعالم أكثر”، ومن المتوقع حسب بوحجة، أن يعلن بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات مباشرة، مضيفا أنه بمجرد استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة، ”سننطلق في تحضير الأرضية للرئيس للتقدم لولاية رابعة، بتجنيد جميع المناضلين”. شريفة عابد وجه انتقادات لاذعة للمنظومة الصحية، مقري: عدم وجود طبيب يجري فحوص عادية للرئيس ”مهزلة” عاد الحديث عن المنظومة الصحية بمجرد انتقال الرئيس للعلاج في فرنسا، حيث توعد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بفضح ظاهرتي الفشل والفساد في المنظومة الصحية، واعتبر أن غياب أطباء لإجراء فحوصات عادية مهزلة. انتقد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، فشل المنظومة الصحية الوطنية بدليل لجوء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا مجددا لإجراء فحوص عادية، واعتبر عدم وجود ولا طبيب يستطيع أن يقوم بفحوص عادية لوضعية صحية عادية بالمهزلة، متوعدا بفضح قريبا ظاهرة الفشل والفساد في المنظومة الصحية. وقال عبد الرزاق مقري، على موقعه على ”الفايس بوك”، تحت عنوان ”رئيس الجمهورية في فال دوغراس مجددا نسأل الله له الشفاء”، انه ” يصر الرسميون أن الأوضاع الصحية للرئيس عادية وأن سفره لفرنسا هو من أجل فحوصات عادية، إذا كان الأمر كذلك فهذا إعلان مدوي لفشل المنظومة الصحية الجزائرية التي كانت تحت مسؤولية الرئيس لمدة خمسة عشر سنة، فالجزائر حسب هذا الوصف لا يوجد فيها طبيب يستطيع أن يقوم بفحوص عادية لوضعية صحية عادية”، وتابع ”أما آن لهذه المهزلة أن تتوقف ولا يضيعوا مزيدا من الوقت لهذا الوطن، سنظهر في الأيام المقبلة ظاهرة الفشل والفساد بالأرقام وفق التقارير الرسمية والدولية في مختلف المجالات، لعلنا نستطيع ان نقنع الجميع بضرورة التغيير والإصلاح”. خديجة قوجيل قال إن بوتفليقة سيعيّن أعضاء لجنة الإشراف على الانتخابات لوح ”لا أحد يزايد علينا في مجال استقلالية القضاء” ذكر وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أن التحضيرات للإنتخابات الرئاسية القادمة تسير ”بطريقة عادية”، وأبرز أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيصدر في الأيام القليلة القادمة مرسوما رئاسيا يعين فيه أعضاء اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات التي تتكون من حوالي 300 قاضي، وفقا لما ينص عليه القانون. وأشار الوزير الطيب لوح، على هامش زيارة لولاية سيدي بلعباس، إلى أن كافة الإجراءات التي ينص عليها القانون ومن إختصاص وزارة العدل، يتم القيام بها حاليا وفي آجالها بما فيها اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات، وأوضح في رده عن سؤال حول بعض الأحزاب التي تقول إن ”العدالة لا تلتزم بالنزاهة”، أن ”للجمهورية قوانين تطبق والكل يخضع لها”، وواصل بأنه في الوقت ”الذي كنا نتحدث وندافع عن استقلالية القضاء في التسعينيات كان البعض هاربا، أما بعد عودة الأمن والاستقرار للوطن بفضل المصالحة الوطنية أصبح هؤلاء يتحدثون عن استقلالية القضاء”، مردفا بأنه ”لا أحد يزايد علينا في هذا المجال”. من جهة أخرى، ووردا على سؤال حول صعوبة وصول الصحافيين إلى المعلومة في قطاع العدالة، أشار الوزير إلى أنه ”بصفة عامة، الوصول إلى المعلومة في القضاء يضبطها قانون، فهناك ما هو مباح لإخبار الرأي العام، وهناك ما هو غير ذلك، لأننا مقيدون بالقانون”، وقال إن ”هذه الثقافة في الاتصال يجب أن تزرع في الصحافيين”. مذكرا أنه تم إبرام إتفاق مع وزارة الاتصال للتحضير لأيام تكوينية لفائدة الصحافيين والمراسلين حول كل ما يتعلق بموضوع القضاء والعدالة والعمل الصحفي، مبرزا أن لجنة مشتركة بين الوزارتين تعكف حاليا على تحضير هذه العملية. ن. بلاك وزراء ومسؤولون سامون يؤكدون ل”الفجر”: بوتفليقة لم يتحدث عن ترشحه للرئاسيات لحد الساعة تجزم مصادر مقربة من رئيس الجمهورية أن بوتفليقة لم يتحدث لحد الساعة عن ترشحه للرئاسيات من عدمه، بمن فيهم وزرائه المقربين وحلفائه السياسيين التقليديين منهم والجدد، الذين راحو يؤجلون مواعيدهم الحزبية الداخلية، خوفا من الخروج على النص الذي لم تتضح معالمه. ما زال الرئيس بوتفليقة لحد كتابة هذه الأسطر يلتزم الصمت بخصوص ترشحه لخلافة نفسه لولاية رابعة، رغم تأكيدات الأمين العام للأفالان عمار سعداني، الذي استغربت الساحة السياسية تصريحاته، لأنه الوحيد الذي يجزم، في حين يفضل باقي الشركاء السياسيين بمن فيهم الرجل الثاني في الدولة ورئيس ثاني قوة سياسية تجنب المزايدات السياسية. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو غريبا في قيادة المقربين من الرئيس بوتفليقة حملة انتخابية مسبقة يدافعون فيها على مكاسبه وفضله في عودة الأمن والاستقرار بعد سنوات الدم، إلا أن بعض وزراء حكومة سلال اقسموا بأغلظ الأيمان في دردشة مع ”الفجر”، أن كل من يتحدث على انه يملك معلومات حول ترشح الرئيس، يزايد، لأنه لحد الساعة لم يقل شيئا بخصوص الرئاسيات، ولا يلتقي أحدا من مقربيه على انفراد. وسألت ”الفجر” محدثيها عن السيناريو المقبل وماذا عن التهليل للعهدة الرابعة إذا كان المعني بالأمر لم يتحدث عن رغبته في البقاء والرحيل، فأكدت أن الرئيس لم يقل سأترشح لكن لم يقل سأرحل، والتعاطي يكون دائما مع الأمر الإيجابي، أي الترشح، فضلا عن ان الغالبية تشير الى مطلب شعبي للترشح. من جهة أخرى، يؤكد مسؤولون سامون نفس المقاربة، ويجزمون أن بوتفليقة لم يخض في أمر ترشجه، ما دفع باحدهم للتاكيد على أن الوزير الأول عبد المالك سلال، سيترشح إذا ما كان بوتفليقة سيمتنع، في تلميح إلى أن سلال لا يعرف نوايا الرئيس، وذكر بعض الوزراء لدى إلحاحنا إن كان في تقديرهم يوتفليقة سيترشح أم لا، فتباينت الردود، بين العهدة الرابعة أمر لا نقاش فيه، في حين راح آخرين يشككون في الخطوة.