القوى الداعمة لترشيح السيسي:" صباحي أكثر الطامحين للسلطة" أثارت تصريحات المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي حول ”سعي الجيش للحكم خطر، وليس في صالح الثورة”، ردود فعل رافضة ومعنفة له وساخطة عليه، خاصة من قبل الحركات التي تدعم ترشيح وزير الدفاع للرئاسة وتراه الأنسب لقيادة مصر في المرحلة الانتقالية، وكذا من قبل شخصيات سياسية عديدة. تصريحات المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، أول أمس، لم تمر بسلام وسط القوى السياسية والحركات الثورية حيث أثارت غضب الكثير من السياسيين، الذين وصفوه ب”أكثر الساعين للسلطة”، وأنه لم ينضج سياسيا بالشكل الكامل، وأن تصريحاته بمثابة معاداة للشعب الذي اختار السيسي رئيسا، وكان من أبرز معارضي تصريحات حمدين صباحي الذي كان يوصف بأنه مرشح الشعب سابقا، يحيى الجمل، رئيس الوزراء الأسبق، وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، والذي قال بأن حمدين صباحي لم ينضج سياسيا بشكل كامل، وأن لديه إحساس بالذات أكثر مما ينبغي، مضيفا أن الشعب وحده قادر على اختيار من يحكمه ويرأسه، من جهته قال المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، أن الجيش لا يسعى للحكم، ولكن المصريين يطالبون السيسي بالترشح، أما حزب المصريين الأحرار وعلى لسان المهندس عمرو على، القيادي بالحزب قال إن تصريحات حمدين صباحي، ليس لها أي أساس من الصحة، وأن تصريحاته عن الجيش بمثابة معاداة للشعب بأكمله، وفي سياق مشترك قال أبو العز الحريري، المرشح السابق للرئاسة، إن الجيش لم يحكم البلاد يوماً ما، وأن ترشح الفريق السيسي للرئاسة إذا توفر الوضع القانوني باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، ليس فيه سعي للمؤسسة العسكرية من أجل الوصول للسلطة. الحركات التي ترشح السيسي للرئاسة هي الأخرى كان ردها عنيفا ضد تصريحات حمدين صباحي، حيث هاجمته ورأت أن تصريحاته تحاملا على الشعب وليس الجيش فقط، وأن صباحي أكثر من يطمح للرئاسة ولهذا السبب يهاجم أشرس منافس له، حيث هاجمت حملة ”كمل جميلك”، حمدين صباحي وطالبته بتقديم تقرير بذمته المالية وما يمتلكه ليعلم الشعب من أين له هذا الثراء، وتساءلت أليس صباحي من مدح في خيرت الشاطر وزوجته وابنته، ووصفهم بأنهم من أفضل المناضلين، وأنه لم يقدم شيئا سوى المعارضة المنظمة مع النظام السابق، من جهتها قالت حملة ”كمل جميلك يا شعب”، إن موقف الفريق تحديدا من يوم 30 يونيو كان موقفا ثوريا، قبل أن يكون موقفا عسكريا، ومن المنصف أن يُحسب السيسي قائد ثورة وليس مجرد قائد عسكري، أما حملة ”بأمر الشعب” الداعمة لترشيح الفريق فقد رأت أن حمدين صباحي متذبذب في مواقفه من الترشح، وأنه قال قبل فترة أنه لن يترشح في حال ما إذا ترشح السيسي واليوم يتراجع عن مواقفه ويعلن أنه سيترشح في كل الأحوال، وأن هذا التذبذب يفقده ثقة الشعب. ومن المنتظر أن يشهد ميدان التحرير مليونية يومي 24 و25 جانفي الجاري، احتفالا بذكرى ثورة يناير ونجاح الاستفتاء على الدستور، والمطالبة بترشح السيسي للرئاسة، فيما يشير الكثير من السياسيين إلى تخوفات مشروعة من حدوث مشادات عنيفة بين الطرفين خاصة بعد الحشد الذي يدعو إليه تحالف دعم الشرعية احتفالا بذكرى 25 يناير وكذا رفضا للدستور واستمرار مظاهراته المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وإطلاق سراح كل المسجونين.