عبّر الكثير من موزعي الحليب بولاية الشلف، لإدارة مصنع الحليب بعريب بولاية عين الدفلى، عن استيائهم من تقليص كميات الحليب الموزعة عليه أسبوعيا، والتي انخفضت من 2500 صندوق إلى 1300 صندوق، واشتراط شراء أكياس حليب البقرة الغالي الثمن نسبيا مقارنة بالحليب العادي. وحسب العديد من هؤلاء الموزعين والمتعاقدين، فإن تقليص الكمية الممنوحة لهم سيقلص من هامش الربح لديهم، فضلا عن عدم قدرتهم على تسويق مادة حليب البقرة، بالنظر إلى سرعة تلفه وعدم رواجه بين المستهلكين بالنظر إلى ارتفاع سعره، حيث يصل إلى 40 دج، وهو ما لا يقوى عليه غالبية المواطنين ممن يفضلون الحليب العادي الذي يباع بما يصل إلى 25 دج للكيس الواحد. ولجأ العديد من أصحاب هذه المحلات إلى الاستعانة بموزعين من ولايات الغرب الجزائري، كمستغانم ومعسكر، بالنظر إلى عدم قدرة الوحدات الإنتاجية المحلية والتي لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة عن تغطية الطلب المحلي بالنظر إلى ارتفاع الاستهلاك في ظل ارتفاع مسحوق حليب، والذي أضحت أسعاره بعيدة عن متناول الفئات المتوسطة.