خبير عسكري ل"الفجر": "بيت المقدس تفريخ الإخوان ونحن أمام تنظيم إرهابي دولي" هزت مدينتي القاهرةوالجيزة ثلاث تفجيرات، صبيحة أمس، أودت بحياة ما لا يقل عن ستة عناصر شرطة وإصابة العشرات، استهدفت مديرية للأمن وأقسام شرطة، قبيل ساعات فقط من خروج المليونية المنتظرة للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير الثالثة. استيقظت القاهرة على وقع تفجير ضخم هز مديرية أمن القاهرة، أودى بحياة أربع أفراد شرطة وإصابة 51 آخرين، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة المصرية، وذلك بسيارة مفخخة فجرها انتحاري كان يحاول الدخول بها إلى داخل المديرية، لكن الحواجز الأمنية وإطلاق النار على السيارة من قبل شرطة المديرية أدى إلى انفجارها خارج المبنى، كما أن الخسائر لم تمس فقط المديرية بل امتدت لمتحف الفن الإسلامي المجاور للمديرية والذي قدرت خسائره المادية ب107 مليون جنيه مصري، حسب وزير الآثار. من جهتها محافظة الجيزة، هي الأخرى لم تكن جمعتها عادية وهادئة كالمعتاد، بل استيقظت على وقع تفجيرين، أحدهما استهدف تمركزا للشرطة قرب إحدى محطات الميترو بعبوة محلية الصنع، والثانية مركز شرطة بشارع الهرم، الأولى أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة العشرات، فيما لم تكن الثانية بنفس القوة، ولم تخلف خسائر، غير الجانب النفسي للمواطنين المارين بالشارع الذين ذعروا من التفجير. وتأتي هذه التفجيرات تزامنا مع دعوة أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى ما أسموه “موجة ثورية متتالية” تبدأ من أمس الجمعة تحت شعار “جمعة التحدي” عشية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وتستمر لغاية 18 يوما، وكذا دعوة الحركات الثورية الشعب المصري للخروج في مليونية من المنتظر أن يشهدها ميدان التحرير احتفالا بثورة يناير، ووسط تخوفات من حدوث مشادات بين الطرفين، خاصة وأن كل التظاهرات الشبيهة بهذه وقعت فيها أحداث عنيفة، ومشادّات بين أنصار الإخوان والقوى الثورية. وفي تعليقه على التفجيرات والرسالة المراد إيصالها من خلال ذلك، قال اللواء أركان حرب والخبير العسكري صلاح خيري في تصريح ل”الفجر”، أن ما حدث هو ضمن إطار مخطط للتنظيم الإرهابي الدولي، الموالي لأمريكا والذي يخدم مصالح إسرائيل في المنطقة، مضيفا أن الهدف منه تهديم كل بلد عربي على حدا على يد تنظيم الإخوان، الذي تموله أمريكا وإسرائيل وبعض القوى الموالية لهم، مضيفا “ما تنظيم بيت المقدس إلاّ تفريخ إخواني يا بخت إسرائيل به وبالإخوان”، ويرى أنه على الشعب المصري أن يخرج للاحتفال بذكرى ثورته، وألا ينصاع لتلك التهديدات الإرهابية، وعن حدوث تلك التفجيرات وسط كل تلك الإجراءات الأمنية المشددة التي قامت بها وزارة الداخلية، وقال المتحدث أن أي قوة في العالم لا تستطيع ردع سيارة مفخخة أو شخص يمشي في الشاعر ويلقي عبوة ناسفة على الشرطة. وفي ردود الفعل حول هذه التفجيرات، أدانت القوى الثورية وكذا السياسية، واتهمت حركة الإخوان المسلمين المصنفة كتنظيم إرهابي، بالوقوف وراء التفجيرات، وأكدت مواصلتها للاحتفال اليوم في كل ميادين مصر، بثورة 25 يناير، ورأت أن التفجيرات رسالة “إرهابية واضحة” لتهديد الشعب الذي قرر النزول للشارع للاحتفال، حتى لا ينزل، ولن يعطى هذه الفرصة حسبهم. وأول ردود الفعل كانت من حركة تمرد وحزب النور السلفي. أما حركة الإخوان فهي الأخرى أدانت التفجيرات، حيث نشرت على موقع حزبها، الحرية والعدالة، عن محمد علي بشر، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تدين “كل أحداث الانفجارات التي تتابع في الظهور بالقاهرةوالجيزة وغيرها بشكل غريب ومريب صبيحة تظاهرات سلمية ستخرج”، متسائلا “من لديه القدرة أن يفعل هذا الإجرام في ظل هذه التأمينات غير المسبوقة”، ودعا لعدة “اتهام الإخوان ظلما وعدوانا، نحن نؤمن بالسلمية وحريصون على الوطن”، مشيرا إلى أن السلطات الحالية مطالبة بإجراء تحقيقات لوقف اللغط والشكوك حول الفاعل الحقيقي، وتقديم الجناة للعدالة وإعلانها للرأي العام.