أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، عن مجموعة إجراءات عملية للنهوض بقطاعها بهذه الولاية، وقررت دعم الشبكة البريدية ب 100 جهاز حاسوب جديد إلى جانب 5 موزعات آلية وسيارتين منها واحدة مصفحة، وذلك في سياق جهود تحديث وتطوير الخدمة البريدية لصالح الزبائن. ووضعت في مستهل زيارتها التي وقفت خلالها على واقع القطاع بكل من ميلة وشلغوم العيد، حجر الأساس لبناء قباضة بريدية رئيسية، إضافة إلى مقر للمديرية الولائية لبريد الجزائر بحي 300 سكن، وذلك بغلاف مالي قدره 110 ملايين د.ج. وفي هذا الصدد صرحت الوزيرة للصحافة على هامش الزيارة قائلة أنه “من شأن هذه المنشآت الهامة التي ستنجز في غضون 18 شهرا أن تخفف من الضغط الراهن الذي تتحمله القباضة الرئيسية الحالية لمدينة ميلة”. وقد وقفت الوزيرة بهذه الأخيرة على واقع العجز الراهن للتكفل بطلبات الزبائن على مستوى قباضة البريد لميلة، مما يتسبب في حدوث طوابير وتشنجات. وحسب الشروحات المقدمة للوزيرة بمتحف المجاهد لميلة حول قطاع البريد بهذه الولاية، تم تسجيل عجز قوامه 22 مكتبا بريديا، مما يؤدي إلى وجود اكتظاظ كبير في بعض البلديات كما هو الشأن بالنسبة لعين البيضاء حريش (22 ألف نسمة للمكتب البريدي)، فيما يرمي المؤشر الوطني إلى تحقيق مكتب بريدي واحد لكل 9 آلاف نسمة. وبشلغوم العيد وقفت دردوري بالقباضة البريدية على واقع مخالف مما شهدته بعاصمة الولاية، حيث لوحظ بعين المكان أداء نوعيا للعمليات البريدية ومستوى أفضل للخدمات المقدمة، ودعت الوزيرة إلى ضرورة فتح مكاتب بريدية جوارية خفيفة بالتجمعات والأحياء السكنية الجديدة. وفي مجال الاتصالات والإنترنت، أشارت وزيرة القطاع إلى برامج عديدة يجري تجسيدها بغية تحديث وتطوير الاتصالات وتوسيع رقعة الألياف البصرية، بما سيكفل “تحقيق تحسين جدي للتغطية بالإنترنت ذات التدفق العالي”، حيث تتوفر ولاية ميلة حاليا على برامج لربط عدد هام من التجمعات السكنية ذات ال 1000 نسمة فما فوق بالألياف البصرية بطول 246 كلم أنجز منها لحد الآن 45 كلم أي بنسبة تجسيد لا تزيد عن 18 بالمائة. وأولت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي شملت زيارتها أيضا الوكالتين التجاريتين لاتصالات الجزائر لكل من ميلة وشلغوم العيد، اهتماما لربط المؤسسات التربوية بشبكة الإنترنت. وفي هذا السياق زارت قاعة للإنترنت بها 16 جهازا بالمدرسة الابتدائية “إيريدير عبد الرحمان” جهزت في إطار تطبيق اتفاقية بين وزارتي التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهي الاتفاقية التي تقضي بربط 100 مدرسة ابتدائية بشبكة الإنترنت عبر ولاية ميلة، وأكدت على وجوب تثمين استعمال الإنترنت لما فيه من مصلحة في مجال تطوير ورفع مستوى الأداء التربوي.