قضت محكمة بئرمرادرايس بتسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 ملايين دج ضد كل من المدعو ”ا.م”، شرطي سابق، وشيخ يدعى ”ن.ن” يبلغ من العمر 64 سنة، أب ل5 أبناء، على خلفية تورطهما في جنحة حيازة المخدرات بغرض المتاجرة، في حين أصدرت حكما غيابيا يقضي بإدانة المدعو ”ب.ر” المكنى ”جويدة” بعقوبة 20 سنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 20مليون دج، مع أمر بإلقاء القبض، وذلك بعد أن ضبطت بحوزتهم كمية معتبرة من الكيف المعالج وزنها 4 كلغ و700 غرام. إجراءات المتابعة تمت بعد ورود معلومات مؤكدة لمصالح الأمن مفادها أن شيخا يقوم بترويج المخدرات بين أبناء حيّه بحي مالكي في بن عكنون. واستغلالا للمعلومات الواردة تنقلت الفرقة المختصة في مكافحة المتاجرة غير الشرعية بالمخدرات بشاطوناف إلى عين المكان، وبعد عملية ترصد للمتهم قامت بمداهمته داخل بيته، أين عثرت داخل مطبخه على كيس يحوي كمية 1 كلغ من المخدرات، صرح بشأنه أنه تحصل عليها من عند المكنى ”جويدة” بعدما طلب منه إخفاءها لفترة محددة مقابل منحه مبلغ قدره 30 ألف دج. وبمواصلة التحريات معه اعترف أنها المرة الأولى التي تعامل مع المدعو ”ب.ر” في مجال المتاجرة بالمخدرات، مشيرا إلى أنه سمع هذا الأخير يتحدث مع شخص آخر يدعى ”ا.م” ويطلب منه الخدمة ذاتها. على ذلك الأساس تنقلت قوات الشرطة إلى منزل المشتبه فيه وهو شرطي سابق، أين عثرت بعد تفتيش منزله بموجب إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس على كمية من المخدرات مخبأة داخل كيس خلف جهاز التلفاز بغرفة الإستقبال يقدر وزنها ب3 كلغ و700غرام، التي صرح خلال استجوابه من قبل مصالح الضبطية أنه تحصل عليها من قبل المكنى ”جويدة” مقابل منحه مبلغ 40ألف دج رغبة في مساعدته، حيث ذكر أنه تعرف عليه داخل السجن ووعده بمساعدته في توفير عمل، وفعلا بعد انقضاء مدة العقوبة ساعده في استخراج شاحنة في إطار وكالة دعم تشغيل الشباب التي استخدمها في نقل المواد الغذائية والحليب ومشتقاته، غير أن مشروعهما فشل فقرر مساعدته من خلال عرض الخدمة السالفة الذكر عليه. ليتم بذلك توقيفه وإيداعه رهن الحبس المؤقت إلى جانب المتهم الأول بالمؤسسة، في حين بقي المتهم الرئيسي في حالة فرار.