الشذوذ الجنسي السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على رسول الله أنا رجل في الثلاثينيات من العمر، مشكلتي المخزية هو أنني أميل جنسيا إلى الذكور وهذا منذ أن كنت طفلا في السادسة، ولا أجد بتاتا ما يجده الذكور في الإناث. لحد الآن لم أقدم على الفعل المخل وأنا أستمني من حين لآخر حتى لا أقع في الخطأ. ما أود معرفته هل أنا السبب فيما أنا فيه ولوكنت أنا السبب ولو بمثقال ذرة أيُعقل أن أحرم نفسي من شهوة أجدها في الاناث وأسبب لنفسي التعاسة والعار في الدنيا قبل الآخرة، لماذا أنا هكذا كيف لي أن أتخلص مما أنا فيه وأصبح رجلا سويا أدركني يا فقيه قبل أن أنتحر فسر لي حالتي وأعطني جوابا مقنعا ربما أستطيع أن لا أفعل، ولكن هل أستطيع أن أمنع نفسي من هذا الاحساس أعطيك مثالا يا فقيه تستطيع حضرتك أن لاتأكل ولو لأيام لكن هل تستطيع أن تمنع نفسك أن لا تشتهي الطعام طبعا لا، أدركوني قبل أن أنتحر ولو بالدعاء افتيني في أمري؟.. الجواب: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ أخي الكريم، إن ما تقوم به هو شذوذ حقا، ولكن ما دمت تنكره في نفسك ولا تقر به وتسعى لإبعاده عنك فهذه خطوة إيجابية نثمّنها فيك، وعلامة من علامات الهداية من ربك إليك. ألست أنت الذي قلت في رسالتك: ليس لي ما يربطني بهذه الحياة سوى خشيتي من ربي، ورجائي في رحمته أن أعيش على هذا الأمل. إعلم أخي الكريم: 1/ - أن الله لا يحاسبك على الشعور الذي تجده في نفسك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به نفوسها ما لم تعمل”. 2/- حتى لا يحاسبك الله على ذلك لابد أن يبقى شعورا ولا يصح أن يترجم إلى عمل، وفعله خطيئة كبيرة في كل الأحوال. 3/- اعرض نفسك على طبيب، فإن ما تعانيه حتما هو مرض ناتج عن خلل في بعض الهرمونات في جسدك، اعرض نفسك أيضا على طبيب نفساني لعله يستطيع أن يفك عقدتك. 4/- قاوم نفسك وأقنعها بالحلال فإن ذلك خير علاج ولو كنت كارها له. 5/- الانتحار شر كله، ولا يصح أن يفكر فيه رجل مثلك يؤمن بالله واليوم الآخر والحساب والجنة والنار، ومن ظن أنه حينما ينتحر ينجو من عذاب الدنيا فإن هناك عذابا عند الله ينتظره أعظم وأشدّ (والآخرة خير وأبقى). وفقك الله وسدد خطاك وحفظك من كل سوء وبلاء. أما عجزك عن القيام لصلاة الصبح بسبب الأدوية المنومة فإن الله لا يحاسبك إلا على قدر طاقتك وهو القائل في كتابه العزيز: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها). والله أعلم