يحذر الأطباء من الجلوس لفترة زمنية طويلة لأنه يؤذي الصحة، بغض النظر إذا كان الشخص يمارس الرياضة في وقت الفراغ أم لا، وينصحون المواطنين الذين يجلسون لفترات طويلة بالتحرك من وقت لآخر. الملايين من الأشخاص يذهبون إلى العمل بواسطة السيارة أو ما شابه ذلك من وسائل النقل ويقضون أوقاتا طويلة جالسين ثم يرجعون إلى البيت إما على مائدة الطعام أو أمام التلفاز، حيث نبه الكثير من العلماء والباحثين بأن هذه العادة اليومية مضرة للغاية. الآن عرض بعض الخبراء من السويد نتائج دراستهم التي تثبت المزيد من مضار هذه العادة، من يمضي الكثير من الوقت في الجلوس لا يستطيع تعويض مضارها بالرياضة فيما بعد. هذا ما استنتجه فريق من الخبراء بإشراف الدكتور إلين إكلبلم باك من مؤسسة كارولينسكا في ستوكهولم، حيث أن هناك علاقة بين الجلوس لفترة طويلة وبين أمراض القلب والسكر، وبالتالي يؤدي إلى سرعة الوفاة، أيضاً إذا كان الشخص يمارس الرياضة.. يعني الجلوس لفترة زمنية طويلة ثم ممارسة الرياضة لن يفيد بشيء على حسب الخبراء. ويقول الخبراء أنه من الضروريات وهام جداً تحريك العضلة أكثر من ممارسة الرياضة بعد فترة زمنية، وينصحون زملاءهم في المجال العلمي والطبي بإعادة النظر في تعريف نمط قلة الحركة في الحياة. وقد أشار الخبراء إلى دراسة أسترالية أخرى من أن علامات المرض ظهرت بنسبة 25 بالمائة على النساء اللواتي جلسن في اليوم ساعة زيادة عن الأيام العادية. أما بالنسبة لتجربة الفريق السويدي، فقد قام الخبراء بمقارنة مجموعتين من الموظفين، المجموعة الأولى قامت بالجلوس لمدة 8 ساعات في اليوم، أما المجموعة الثانية فقامت أيضاً بالجلوس لمدة 8 ساعات ولكن بالتحرك من حين لآخر، وقد أظهرت النتائج ومن جراء تحليل دم أفراد المجموعة التي كانت تتحرك أكثر، أن الدهون ومستويات الغلوكوز كانت إيجابية أكثر من المجموعة الأخرى. الخبراء يعتقدون أن إنزيم الليبيز البروتين الدهني، المسؤول عن تخفيض الدهون وتذويبه، يلعب دوراً بارزاً في هذا الموضوع، حيث أكدت تجارب أن الإنزيم عند الفئران الأقل حركة كان أقل نشاطاً بالمقارنة مع الفئران الأكثر حركة. الجميع يعلم فوائد الحركة يقول الخبير السويدي، لكن الكثير لا يعلم أن الجلوس لوقت طويل يؤثر سلباً على الجسم أيضاً عندما يقوم الشخص بنشاط بعد الجلسات الطويلة، وينصح العلماء بالتحرك كل 45 دقيقة لمدة 5 دقائق.