حاج سعيد: "الجزائر ليست "بديلا" للسياح الذين تعذر عليهم زيارة الدول المضطربة" أعطت وزارة السياحة والصناعة التقليدية الموافقة المبدئية للمستثمرين لإنجاز 130 مشروعا تحتضنه مناطق التوسع السياحي عبر 16 ولاية تساهم في توسيع الحظيرة السياحية، حيث توفر أزيد من 31 ألف سرير وبتكلفة تقدر ب183 مليار دينار، ومن المقرر أن تساهم في خلق أزيد من 15 ألف منصب شغل مباشر. وأكد وزير السياحة محمد أمين حاج سعيد، أمس خلال إشرافه على مراسيم حفل العملية الأولى لتوزيع الموافقات على المستثمرين لإنجاز عدد من الفنادق في 16 ولاية من الوطن، على ”تنويع الاستثمارات والمشاريع السياحية من بينها الشاطئية والحموية والصحراوية والجبلية تماشيا وخصوصيات كل منطقة”، التي تدخل في إطار تنفيذ تعليمة الوزير الأول القاضية بتخفيف الإجراءات الإدارية وتحسين الخدمات العمومية خاصة تلك التي لها علاقة بتشجيع الاستثمار والتي من شأنها خلق مناصب شغل جديدة وتعزيز الحظيرة الفندقية، يبلغ عدد المشاريع التي تم الموافقة عليها مبدئيا 130 مشروعا يمثلون 16 ولاية تضم 40 منطقة توسع سياحي، تم وضع تحت تصرف المستثمرين فيها 305 هكتار، هذه المشاريع ستخلق 30 ألف و500 سرير جديد كما ستخلق 45 ألف و700 منصب شغل مباشر وغير مباشر، أكد الوزير أن هذه المشاريع ستكون جاهزة في ظرف سنتين. ولضمان تمويل المشاريع ورفع العراقيل التي كانت تحول دون تجسيد البعض منها، أمضت وزارة السياحة اتفاقيات مع بنوك ومؤسسات مصرفية عمومية، وأكد حاج سعيد أنه تم إشراك 6 بنوك عمومية في تمويل الاستثمارات السياحية ومن المقرر أن يتم إشراك بنوك خاصة مستقبلا، منوّها إلى أن الهدف منها تسهيل عملية الحصول على القروض والإسراع في دراسة الملفات أما فيما يخص المشاريع المتوقفة لأسباب مالية، قال الوزير أن كل مشروع لابد أن يتم دراسته بشكل جدي قبل الموافقة عليه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك عدة مشاريع أعيد بعثها تفوق 140 ألف سرير. وأشار الوزير إلى أن الصحراء الجزائرية استقبلت خلال 2013 أزيد من 126 ألف سائح زاروا كل من ولاية أدرار، إيليزي، بشار وبسكرة من بينهم 700 سائح أجنبي واعتبر الوزير أن هذا دليل على الأمن والاستقرار الذي تعرفه مناطق الجنوب داعيا إلى الترويج الجيد والمحكم للسياحة الداخلية، ولهذا قال حاج سعيد أن وزارته تعمل مع دوائر الخدمات الاجتماعية واتحاد العمال لجعل العمال يستفيدون من أسعار خاصة لزيارة الجنوب الجزائري. وأوضح الوزير أن الجزائر ليست بديلا للسياح الذين تعذر عليهم التوجه إلى دول الجوار لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تسعى إلى إنشاء وجهة سياحة خاصة بالجزائر متميزة وأصلية ومتفردة، تحافظ على المحيط وتحترم العادات والتقاليد وبعيدة عن المنافسة، داعيا من المنبر ذاته المستثمرين إلى الاهتمام بالسياحة الجبلية التي تمثل 1 بالمائة فقط من المشاريع التي تم إطلاقها.