التعريف بالكتاب: كان كتاب قاسم أمين ”1863- 1908م” ”تحرير المرأة - 1899” أول كتاب أثار زوبعة، أومعركة فكرية واجتماعية في الثقافة والمجتمع العربيين الحديثين، مما دفع مجموعة من الكتّاب إلى الردّ عليه أهمهم: (تابع الطلاق) وجاء في ابن عابدين:”وعن الإمامية لا يقع بلفظ الثلاث ولا في حالة الحيض،لأنه بدعة محرَّمة، وعن ابن عباس يقع به واحدة وبه ”قال ابن اسحاق وطاووس وعكرمة؛ لما في مسلم أن ابن عباس قال كان”الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه وسنتين من خلافة عمر رضي الله عنه طلاق الثلاث واحدة؛ فقال عمر إن الناس قد استعجلوا”في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم،وذهب جمهور ”الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين إلى أنه يقع ثلاثاً. قال”في الفتح بعد سوق الأحاديث الدالة عليه:و هذا يعارض ما تقدَّم، وأمَّا”إمضاء عمر الثلاث عليهم مع عدم مخالفة الصحابة له، وعلمه بأنها كانت ”واحدة فلا يمكن إلا وقد اطلعوا في الزمان المتأخر على وجود ناسخ، أو”لعلهم بانتهاء الحكم لذلك لعلمهم بإناطته بمعانٍ علموا انتفاءها في الزمن المتأخِّر. وقول بعض الحنابلة توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مائة ألف”عين رأته فهل صحَّ لكم عنهم أو عن عشر عشرهم القول بوقوع الثلاث ”باطل. أمَّا أولاً فإجماعهم ظاهر؛ لأنه لم يُنقل عن أحد منهم أنه خالف عمر ”حين أمضى الثلاث ”ولا يلزم في نقل الحكم الإجماعي عن مائة ألف”تسمية كلِّ في مجلد كبير لحكم واحد أنه إجماع سكوتي” (الجزء الثاني ص576 ) وقد روي في هذه المسألة من الأحاديث ما لا يدع شكًا في أن الطلاق الثلاث في مجلس واحد لا يقع إلاَّ واحدة.. .. يتبع