لم يفصل حزب جبهة القوى الاشتراكية، في مسألة مشاركته في الرئاسيات المقبلة، وفضل الإبقاء على الغموض، وأشار إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، وسيتم الفصل فيها في الوقت المناسب ومن دون أي ضغط من أي جهة. قال السكرتير الأول للأفافاس، أحمد بطاطاش، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، إن الوقت قد حان لإحداث التغيير، وعلى الجميع المشاركة بمن فيهم السلطة، التي ذكر بأنه ليس ضدها بل ضد النظام الحاكم، مضيفا أنه يجب تحقيق إجماع حول الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها في الوقت الحالي. وأشار إلى أن الأفافاس لم يفصل بعد في خيار المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم شهر أفريل المقبل من عدمها، لأن الوقت لم يحن بعد، وتابع بأن كل الخيارات مطروحة على طاولة الحزب، سواء المشاركة أو المقاطعة أو حتى مساندة أحد المترشحين. وعبر بطاطاش عن استنكاره بعد الردّ السلبي للهيئة التشريعية في تعاطيها مع مقترح القانون المقدّم من قِبل نواب الأفافاس، وكذا رفضها إعادة الاعتبار لضحايا 1963، مبرزا أن ذلك له تداعيات سلبية على قاعدة الحزب التي كانت ترى في تحقيق المطلب أحد الانتصارات المنتظر تحقيقها من قِبل القيادة الجديدة للحزب. وبشأن الصراع الذي يحدث داخل حزب جبهة التحرير الوطني، والتصريحات التي أدلى بها عمار سعداني، قال بطاطاش إن الحزب لا يتدخل في نزاع الأجنحة المتصارعة داخل أي حزب كان، وإنه لا يعلق على تصريحات الأشخاص، بل ما يهم الحزب هو مؤسسات الدولة.