سيطر أمس محتجون على مقر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش في العاصمة كييف، فيما طالبت المعارضة بإجراء انتخابات جديدة بحلول ماي المقبل، مع تراجع إحكام الرئيس الموالي لروسيا قبضته على السلطة في أعقاب إراقة الدماء في العاصمة. أحال البرلمان الأوكراني أمس مشروع القانون الخاص الرجوع إلى دستور عام 2004 الى مقر الرئاسة. وأفاد كوشولينسكي في بداية جلسة البرلمان التي انعقدت أمس بكييف، وصرّح نائب رئيس البرلمان الأوكراني روسلان كوشولينسكي أن البرلمان أحال مشروع القانون حول الرجوع إلى دستور عام 2004 الى مقر الرئاسة، وأفاد كوشولينسكي في بداية جلسة البرلمان بأن رئيس البرلمان فلاديمير ريباك قدم استقالة من منصبه، كما استقال النائب الأول لرئيس البرلمان إيغور كاليتنيك من منصبه أيضا، وأكد كوشولينسكي أن عددا من نواب حزب ”الأقاليم” أعلنوا انسحابهم من الحزب، وبلغ إجمالي عدد النواب الذين انسحبوا من كتلة ”حزب الأقاليم” خلال يومين 35 شخصا. يذكر ان كتلة الحزب في البرلمان الأوكراني كانت تضم 205 عضوا، وذكر زعيم كتلة ”الوطن” أرسيني ياتسينيوك أن يانوكوفيتش لم يوقّع بعد مشروع القانون حول الرجوع الى دستور عام 2004 الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني أمس الأول، مما يعتبر، على حد قوله أساسا، مباشرا لاستقالته، وأضاف أن نواب البرلمان يجب أن يجتمعوا فورا في غرفة رئيس البرلمان ليقرروا أن المجلس يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع في البلاد. على صعيد الأوضاع الميدانية سيطر محتجون أوكرانيون أمس على مقر الرئاسة في العاصمة كييف في الوقت الذي يضغط فيه زعماء المعارضة من أجل استقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وقال أوستاب كريفديك أحد زعماء المحتجين لمراسل رويترز داخل مقر الرئاسة أن ”الرئيس ليس هنا ولا يوجد هنا أي من مسؤوليه أو أي أحد على صلة مباشرة بالإدارة”. من جهتها طالبت وزارة الخارجية أمس هيئات الأمن الأوكرانية ومن يسيطر أو يحاول السيطرة على المتطرفين في أوكرانيا بتأمين سلامة المدنيين، وجاء طلب موسكو في بيان دانت فيه الخارجية الروسية حادث إطلاق نار على حافلة كانت تقل سائحين من بيلاروس في مقاطعة روفنو غرب أوكرانيا أمس الأول، أصيب خلاله سائق الحافلة، وهو مواطن روسي، ونقل المصاب الى مستشفى في بيلاروس، وتمكنت الحافلة من الوصول الى هذا البلد دون إصابات أخرى.