دعت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الامية ”إقرأ”، عائشة باركي، إلى ضرورة مواصلة تطبيق الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الأمية من خلال دعم كل الأطر التنظيمية قبل نهاية آجالها المقررة لتطبيقها والوصول الى تقليص عدد الأميين إلى نحو 10 بالمائة مطلع سنة 2015، وهو الجانب الذي حاولت التركيز عليه من خلال هذا اللقاء الذي جمعنا بها. ما هي النقاط الأساسية التي تم اعتمادها للتقليص من الأمية من خلال تطبيق استراتيجية وطنية؟ لا يمكن إنكار العمل الميداني الذي قامت به مختلف المكاتب الولائية للقضاء على الأمية، حيث وجب علينا العمل الجماعي والتنسيق مابين الافراد للخروج بنتيجة إيجابية تستوفي الشروط اللازمة لإنجاح هذه الاستراتيجية التي تعتمد أساسا على كيفية توظيف المعلمين المختصين في مجال محاربة الأمية. واعتبار أن حق التعليم مشروع لجميع الفئات المحرومة التي تتخبط بين مخالب الأمية لأسباب كثيرة. ما هو طموح الجمعية من خلال التطبيق الكامل للاستراتيجية الوطنية للقضاء على الأمية؟ في الحقيقية، جمعية ”إقرأ” تقوم بعملية التقييم من جانبها، غير أن عملها غير كاف لأنها ليست الجمعية الوحيدة المعنية بتطبيق الإستراتيجية المتعلقة بمحاربة الأمية، ومن أجل هذا نطمح مع مطلع عام 2015 إلى تحقيق التحدي، الذي رفعناه، الساعي إلى تقليص معدل الأمية إلى 10 بالمائة رغم قلة الوسائل المتاحة. ما مدى الإقبال على فصول محو الامية المنتشرة عبر الوطن؟ فعلا هو التحدي بعينه ففصول محو الامية في بعض المدارس وبعض الولايات لم تعد تستطيع استيعاب العدد الكبير للمواطنين الذين أخذوا على عاتقهم قطع رحم الجهل والدخول إلى عالم النور، إنه ”العلم” الذي فتح أبوابه لهذه الفئة التي عاشت سنوات عديدة في الظلمات، وهي إرادة واضحة لجمعية ”إقرأ” التي قررت عدم الرجوع إلى الخلف وسط كل الميكانزمات التي يعيشها مجتمعنا، وهذا حتى تزول الأمية من الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة. في رأيك، هل تطبيق الإستراتيجية وحده كفيل بالقضاء على الأمية؟ في الواقع، الاعتماد على تطبيق فحوى الإستراتيجية فقط غير كاف، وهو ما تفطنت له الحكومة التي بادرت إلى قرار محو الأمية بقطاعات التكوين المهني، الذي يعتبر هو الآخر مكسبا ينبغي الحرص عليه إن كنا حقا نود وضع حد لها.