هيغ: "التدخل العسكري في كييف لا يخدم مصلحة موسكو" مُنح أمس البرلمان الأوكراني مهمة إدارة البلاد بتصويت أعضائه لصالح نقل صلاحيات رئيس الدولة إلى رئيس البرلمان فلادمير تورتشتينوف، تنظر الهيئة التشريعية في ترشيح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو لمنصب رئيس الحكومة، فيما باءت محاولة هرب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بالفشل، ومنعه حرس الحدود من مغادرة البلاد. صوّت البرلمان الأوكراني في جلسة أمس لصالح نقل صلاحيات رئيس الدولة الى رئيس البرلمان فلاديمير تورتشتينوف، وأيد القرار 287 من نواب الهيئة التشريعية التي بدأت النظر أمس في مسألة ترشيح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو لمنصب رئيس الحكومة، الذي يترشح له أيضا كل من رئيس حزب ”الوطن” أرسيني ياتسينيوك والنائب المستقل بيوتر بوروشينكو، كما طالبت بعض الأحزاب منها حزب” الضربة” بمعاقبة رئيس الوزراء الأوكراني السابق آزاروف ممثل يانوكوفيتش، واقتُرح حظر نشاط حزب الأقاليم وهو حزب يانوكوفيتش والحزب الشيوعي في أوكرانيا، ما دفع حزب الأقاليم إلى طرح مسألة تحوله إلى المعارضة بحسب تصريحات النائب في الحزب نيستور شوفريتش الذي أكّد أمس أن كتلة حزبه في البرلمان الأوكراني تناقش خيار انتقالها إلى المعارضة أمام الحكومة الائتلافية التي تنوي بعض الأحزاب الأخرى تشكيلها. من جهتها احتفلت المعارضة الأوكرانية بانتصارها ونجاحها في دفع سلطات البلاد وعلى رأسها رئيس الدولة إلى التنازل عن السلطة، وأشادت المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو المفرج عنها أمس الأول أمام أكثر من 50 ألف شخص تجمعوا في ساحة ”ميدان” بكييف ب”أبطال أوكرانيا” داعية التيارات المعارضة إلى مواصلة احتجاجاتهم، وتطورت الأحداث في أوكرانيا أمس الأول بشكل سريع إذ أفرج عن زعيمة المعارضة تيموشنكو التي حظيت باستقبال حافل شارك فيه خمسون ألف شخص تجمعوا في الساحة الرئيسية وسط العاصمة الأوكرانية بعد تصويت البرلمان الأوكراني على الإفراج الفوري عن رئيسة الوزراء السابقة وملهمة الثورة البرتقالية سنة 2004 والمسجونة منذ 2011 بعد إدانتها بسوء استخدام السلطة،كما تقرر تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة شهر ماي المقبل. على صعيد آخر لم تنجح محاولة هرب الرئيس الأوكراني فكتور ياكونوفيتش من البلاد، وذكر المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني أن يانوكوفيتش عرض رشوة على الحرس بمدينة دونيتسك الشرقية مسقط رأسه لكنهم رفضوا السماح له لطائرته بمغادرة البلاد، وقال المتحدث باسم حرس الحدود سيرغي استاهوف أن طائرة خاصة كان يفترض أن تقلع من دونيتسك دون الترخيصات اللازمة، وبعد محاولة التحقق من الوثائق من قبل المسؤولون حاول مسلحون عرض مبلغ من المال مقابل السماح للطائرة بالإقلاع دون ترخيص”. من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن التدخل العسكري في أوكرانيا لا يصب في مصلحة روسيا، مشيرا إلى مشاورات يجريها اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دون توقع رد فعل موسكو بشأن ما يحدث في كييف، كما شدّد هيغ على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة والتفاهم بشأن الدستور، معتبراً أن مصلحة الشعب الأوكراني تتعلق بقدرته على القيام بتبادل تجاري أكثر حرية مع الاتحاد الأوروبي.