يتعرض سكان قرية الرفراف الواقعة في الهضبة الغربية لمنطقة سحنون، ببلدية عين بوزيان، مند مدة طويلة، لأزمة خانقة في التموين بالمياه الصالحة للشرب، إذ لا يزور الماء الحنفية العمومية الامرات نادرة في السنة. ويقوم السكان منذ أمد طويل بجلب المياه من أماكن بعيدة بإمكانيات غالبا ما تكون بدائية إلى حد استعمال الحيوانات لتوصيل المياه إلى المنازل في ظل سكوت السلطات المحلية للبلدية عن هده الوضعية المأساوية. استغل سكان الرفراف الزيارة التي قام بها إلى البلدية والي الولاية، الاسبوع الفارط، حيث نددوا بتقاعس بلدية عين بوزيان عن إقامة شبكة لتوصيل المياه إلى المنازل مند عدة سنوات بالرغم من المطالب الملحة لهم في كل مرة لدي المير ومعاونيه وحتي إلى الدائرة، إلا أن الجمود والتقصير استمر - حسبهم - ولا تفكر البلدية في هذا الأمر إلا عندما يحين موعد الانتخابات البلدية أو أي انتخابات تكون للأطراف المحلية التي اعتادت علي صيد أصوات المواطنين وقطع الوعود التي لم يجسد منها واحد. وحسبما أكدوه للوالي فالماء يشترى بالدراهم ويجلب من اماكن بعيدة وينقل بمشقات وصعوبات ولا أحد يبالي، ومعه كذلك توجد ازمة الغاز والانقطاعات في التيار الكهربائي والعزلة ونقل النقل المدرسي. احتجاجات وشكاوي السكان رد عليها الوالي بمخاطبة المسؤولين البلديين ورئيس الدائرة ومدير مؤسسة المياه، بأنه من غير الطبيعي أن لا يتمكن السكان من شرب الماء، آمرا بعقد جلسة عمل فورية لكل المسؤولين المعنيين علي مستوي البلدية والدائرة وبمصالح الري لإيجاد حل سريع للوضعية. رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق لبلدية عين بوزيان، والذي هو حاليا نائبا لرئيس البلدية، قال ل”الفجر” إن هناك مشروعا بكلفة ثلاثة ملايير وخمسمائة مليون سنتيم قد تم الانتهاء منه لجلب الماء من سد القنيطرة على طول خمسة كيلومترات لتزويد مشاتي حلوفة وسحنون والرفراف، وسيتم إنجازه قبل نهاية السنة الجارية.