انضمت الجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، إلى جبهة مقاطعي الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل، لأنه لا يمثل بالنسبة لها موعدا للتغيير، باعتبار ”أن التزوير قائم والموعد مغلق، وتغيب عنه الشفافية”، معتبرة أن المرحلة الانتقالية هي أفضل نفق للخروج من الأزمة الحالية. وقال الناطق الرسمي للجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، رشيد عوين، أن الرئاسيات مهزلة، وستقوم الجبهة بتفعيل موقف المقاطعة إيجابيا في الميدان بالطرق السلمية الحضارية، والمطالبة بالتغيير الجذري للنظام، مبرزا أنه يجب عدم اختزال التغيير في واجهة النظام فقط، وتابع أن طريقة التغيير عن طريق الإنتخابات المغلقة من المستحيلات في ظل التزوير المنظم وغياب ضمانات الشفافية. ووجهت الجبهة دعوة إلى كل الأطياف الفاعلة في المجتمع لتحمل مسؤولياتهم التاريخية من أجل التباحث حول سبل إخراج الجزائر من الأزمة الحالية بالإتفاق على مرحلة إنتقالية يشارك في تسييرها وصياغة دستورها جميع الأطياف دون إستثناء أوتهميش أو إقصاء، و”أنه على جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية الإنسحاب من المهزلة”، وأضافت أن كل الأحزاب السياسية التي دعت للمقاطعة عليها الذهاب بعيدا في هذا المسعى من ”خلال سحب نوابها من المجالس المنتخبة، وتقديم إستقالات جماعية لحفظ ماء الوجه أمام الشعب العظيم”. واستنكرت الجبهة قمع المتظاهرين السلميين، وطالبت برفع حالة الطوارئ بالعاصمة، مشيرة إلى أنها تمد يدها لكل الأطياف الفاعلة في المجتمع لتشكيل تنظيم مشترك هدفه التغيير الجذري وإسقاط نظام الحكم، واعتبرت أن ساعة التغيير قد دقّت.