اعتصم أمس العشرات من البطالين المقيمين بالمنطقة البتروكيماوية بوهران، أمام مقر بلدية أرزيو وقاموا بغلق أبوابها، تنديدا بغياب فرص العمل. ولا يزال الشباب بهذه البلدية التي تعد من أغنى بلديات الوطن لتوفرها على فروع تابعة لمجمع سوناطراك، يعاني من شبح البطالة، بسبب الاعتماد على ما سماه المحتجون “طريقة بن عميست” في التوظيف، و”جلب عمال من خارج البلدية، من ولايات مجاورة وبلديات أخرى للعمل في حقول المجمع”، في حين جميع فرص العمل تغيب عن أبناء المنطقة. ومن جهته هدد رئيس جمعية اتحاد ترقية الشبيبة والشغل، في تصريح ل“الفجر”، بتصعيد موجة غضب الشباب البطال، إلى غاية فتح قنوات الحوار مع مسيرين البلدية بعد سلسلة الوعود التي قدمت من قبل دون تنفيذها، وهو ما زاد من غليان وتذمر شريحة البطالين التي خرجت تطالب بحقها في العمل بعدما “أصبح نصيبهم - كما يضيف - محدثنا من مجمع سوناطراك استنشاق فقط الغازات السامة التي تخلفها مصانعها، والتي تسببت في أضرار صحية لسكان البلدية جراء تلوث الجو، في حين خيرات المجمع تذهب لآخرين”.