دعت شخصيات نسوية في فوروم جريدة “الخبر” النساء إلى إثبات وجودهن في المجتمع وأكدن في تصريحات أن أغلبية النساء تذهبن ضحية العنف المسلط عليهن، وشدّدن على ضرورة تطبيق قانون المساواة بين الرجل والمرأة. نظم مركز الدراسات الدولية لجريدة “الخبر” أمس في إطار فوروم الخبر ندوة صحفية تحت عنوان “المرأة الجزائرية والحياة العمومية” بمشاركة عدة شخصيات ووجوه بارزة على الصعيد الاجتماعي، الثقافي والإعلامي. وطالبت المشاركات في الفوروم بضرورة مشاركة المرأة وتقلّدها مناصب سياسية في الحكومة المركزية والمحلية وتطبيق قانون المساواة بين الرجل والمرأة والتأكيد بأن المرأة هي نصف المجتمع. وركزت فاطمة أوصديق أستاذة علم الاجتماع بجامعة بوزريعة على أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع الجزائري ومشاركتها في المحافل الدولية مشيرة في الوقت ذاته إلى إعطاء المرأة حقوقها كاملة وليس عن طريق كوطات في البرلمان. كما شهدت الندوة مداخلات كثيرة تصب معظمها حول موضوع العنف ضد المرأة، وفي هذا الشأن أسهبت فضيلة بومنجل شيتور في حديثها عن تداعيات العنف في المجتمع والذي منع الكثيرات من الحصول على حقوقهن مطالبة بضرورة المساواة بين الجنسين. كما نوّهت بومنجل شيتور بدور وسائل الإعلام في نقل المعاناة الحقيقية للمرأة في المجتمع والحد من جريمة الشرف، وليس تشويه صور بعضهن كما فعلت بعض القنوات الخاصة التي شهرت بسمعة بنات جامعيات بصيغة الجمع، معاتبة في الوقت بعض الجرائد التي لا تقوم بنشر البيان المرسل من طرف جمعيتها والذي يندّد بضرورة حفظ كرامة المرأة وحقوقها والتطرق إلى البعض من مشاكلها. من جهة أخرى، طالبت مديرة الفجر حدة حزام بتغيير نظرة المرأة لنفسها والرفع من قيمتها والسعي وراء طموحاتها حتى لو كلّفها ذلك أعز ما تملك، قائلة “يجب تحويل الخوف على الإقدام وخصوصا لدى الفتيات والشابات إلى ثقة بالنفس وذلك عن طريق تطوير الشعور لديهن بأنهن يملكن الطاقات الكافية لإدراك الفرص واستغلالها على أفضل وجه مع تفعيل طاقاتهن في ريادة الأعمال”. كما أوضحت أن “صوت المرأة في البرلمان يجب أن تترجمه برلمانية واعية ومسؤولة وملمة بكل جوانب الحياة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية، ولا تقتصر على البرلمانيات اللائي لا يفقهن حتى دور هذه المؤسسة التشريعية”. من جهتها، تطرقت خولة طالب الإبراهيمي بروفيسور في علم اللسانيات بإشراك المرأة في جميع الميادين والقطاعات وغرس فكرة المساواة بين الرجل والمرأة على مستوى المدارس والعائلات.