بلغ استهلاك قروض ضمن مختلف البرامج التنموية لولاية ميلة نسبة 87.12 بالمائة خلال السنة الماضية 2013 حسب ما أفاد به والي الولاية. وذكر والي الولاية على هامش اجتماع مجلس الولاية أن مجموع قروض الدفع المعتمدة لصالح التنمية بهذه الولاية بلغت نحو 10 مليار دج وجهت للمشاريع القطاعية وبرامج التنمية البلدية. وتعكس نسبة الاستهلاك للقروض وهي الأعلى منذ عدة سنوات، حسب الوالي تطورا إيجابيا في وتيرة التنمية المحلية لصالح تجسيد مختلف العمليات الرامية لتحسين إطار المعيشة وتلبية الانشغالات المحلية في شتى المجالات. ودعا الوالي خلال نفس الاجتماع الذي درس مختلف المشاريع المسجلة في قطاعات الأشغال العمومية والبيئة والثقافة إلى ”تسريع نسب إنجاز المشاريع والارتقاء بمستويات التكفل وتسيير وتيرة التنمية”، مشيرا إلى وجود جوانب تعثر وتعطيل في إنجاز مشاريع هامة بعضها يعود لسنوات عديدة خلت. وأشار كديد إلى أهمية مشروع ازدواجية الطريق الوطني 27 من حدود ولاية جيجل إلى الطريق السيار شرق - غرب في على مستوى وادي العثمانية والذي انتهت دراساته التقنية بعد طول تأخير منذ تسجيلها سنة 2006. ويتطلب المشروع الذي يتوقع تسجيله للإنجاز خلال 2015 وسيسمح المشروع بضمان فك اختناق الولاية وربطها بسيولة مع الولايات المجاورة على حد تعبير الوالي، الذي تأسف في هذا السياق لتعطل تسجيل هذا المشروع الحيوي خلال السنوات الفارطة، مشيرا إلى محاور أخرى تتطلب الإسراع بالتجسيد على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 79 بين ميلة وعين التين وميلة وفرجيوة، وكذا الطريق الوطني 77 ”أ” بين فرجيوة والحدود الإدارية مع ولاية جيجل في شطرها الثاني، وتجسيد محول تسدان حدادة انطلاقا من مشروع الطريق السريع الذي سيربط مستقبلا ميناء جن جن (جيجل) بالطريق السيار شرق - غرب في مستوى العلمة بولاية سطيف. ويتوفر قطاع الأشغال العمومية حاليا على برنامج استثمارات عمومية إجمالية بقيمة 37،6 مليار دج بمجموع 48 عملية تنموية حسب الأرقام الرسمية. وفي قطاع الثقافة تم التأكيد خلال دراسة المشاريع الجارية على وجوب التكفل بعمليات متعطلة في أقرب الآجالو مثل ترميم مسجد سيدي غانم وحماية المعالم الأثرية للمشيرة وأولاد خلوف بجنوب الولايةو إلى جانب تجهيز 23 مكتبة بلدية ومكتبة ولائية بالمستلزمات الكفيلة بتنشيطها.