كشف رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات، أن سوق العقار بالجزائر يعرف ركودا كبيرا خلال الفترة الراهنة، بسبب تراجع الإقبال على المعاملات العقارية ما أجبر أصاحب العقارات على تخفيض قرابة 25 بالمائة من قيمته لإيجاد الزبون خاصة وأن الأسعار جد مرتفعة ولا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن. وأرجع رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات في اتصال ب”الفجر”، سبب ركود سوق العقار إلى اهتمام الأولياء بالمسار الدراسي لأبنائهم الذي بقي على اختتامه قرابة الشهرين رابطا هذا التوقف بعزوف الطبقة المتوسطة التي تحرك السوق، على البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن، ولا مع مستواه المعيشي، ليأتي بعدها حسب عويدات الموسم السياحي الذي من المرتقب أن يشهد حراكا كبيرا، وأضاف عويدات أنه بسبب تراجع سوق العقار يتجسد في تقلص حجم أعمال معظم الوكالات العقارية في الوقت الراهن لكن رجع عويدات وأكد أنها ظرفية فقط لأن هذه الفترة من كل سنة تشهد ركودا وستدوم إلى غاية شهر جوان لكن ستنقشع بمجرد دخول الموسم السياحي، والسبب الثاني الذي أدى إلى الركود حسب المتحدث ذاته هو الفترة الحساسة التي تشهدها الجزائر بسبب الانتخابات الرئاسية وترقب الجزائريين للفترة التي تلي الانتخابات، موضحا أنه خلال أي مناسبة دينية أو وطنية يكون هناك توقف نسبي في السوق بسبب تراجع الإقبال على المعاملات العقارية. وفي ذات السياق، قال محدثنا أنه بسبب ركود سوق العقار خلال هذه الفترة دفع بأصحاب العقارات الراغبين في البيع أو الكراء بخصم ما يتراوح بين 20 إلى 25 بالمائة من قيمة العقار، وأوضح عويدات أن سوق العقار يتسم حاليا بتراجع كبير للطلب على السكن ومختلف أنواع العقارات.