زعزع عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ”استقرار” خطة هيئة الحملة الانتخابية في ولايات الشرق، بعد ”نكتة سمجة” طالت أبناء الشاوية وأخرجتهم في وقفات احتجاجية يرتقب أن تكون اليوم ”مليونية”، وهي الحادثة التي قد تغير موازين التحرك نحو الشرق، لصالح بقية المترشحين الخمسة، قبل ثلاثة أيام من انطلاقها. حدد رسميا الأحد المقبل، لانطلاق الحملة الانتخابية تزامنا مع تحذيرات أطلقها أهالي الشرق موجهة إلى سلال، بشكل تضعه في ورطة حقيقية، ومع ذلك يهون سعيد بوحجة، المكلف بالإعلام في الأفالان في تصريح ل”الفجر”، من الأمر، ويلقي بمسؤولية تأجيج نار احتجاج السكان في بعض الولايات الشرقية، على عاتق تشكيلات سياسية لم يسمها، وقال أن ”سكان تلك المناطق واعون، ولا أعتقد أن يمشي الشعب في اتجاه هاته الخطوة بالخروج إلى الشارع، وبالتالي لن يكون لها أي تأثير على الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة”، ودافع عن الوزير الأول السابق، موضحا أنها كانت نكتة مع صديق له شاوي، بينما من يتحمل المسؤولية وفق قوله، الوسيلة الإعلامية التي بثتها وتحولت بسبب التأويلات، إلى ما يشبه تصريح رسمي، وهو ما استهجنه بوحجة، مردفا أن ”الشاوية عماد النظام”. من جانبه، أوضح رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، أنه من المفترض أن لا يصدر مثل هذا الكلام من مسؤول في الدولة يتبوأ منصب سامي، مشيرا إلى أن مدير حملة بوتفليقة أحيا بركانا خامدا. ومع أن ذويبي، أحد أعضاء التنسيقية الوطنية لمقاطعة الرئاسيات المقبلة، رفض تكريس ”الجهوية المقيتة” باستغلال الوضع في المقاطعة، وتابع أن ”السياسات الخاطئة هي من أوصلتنا إلى هذا المستوى”، وواصل أن ”الوعاء الانتخابي قبل هذه التصريحات كان يتجه للمقاطعة، وتصريحات سلال ستضاعف من عزوف الناخبين على صناديق الاقتراع”، وأبرز أن الأصل في الجزائر يتعلق بالفوز في الرئاسيات على التزوير، وليس على الدعم الشعبي، يضيف رئيس النهضة. بينما رفض مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الخوض في الموضوع، معتبرا أن القضية بين شخصين. وأكد أحمد بن صبان، مدير الإعلام في مديرية أصغر مترشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد، في تصريح ل”الفجر” أنه ”نرفض الخوض فيما من شأنه إثارة فتنة بين الجزائريين، ونعتقد أن جراحنا كبيرة، خصوصا وأن ما يحدث في غرداية خطير”، يقول بن صبان.