علمت ”الفجر” من مصادر عليمة بالوضع القائم في مصنع الأجبان ”بال ألجيري” أن إدارة هذا الأخير قررت مقاضاة 17 عاملا بتهمة التحريض على الاحتجاج لتوقيف نشاط المؤسسة الإنتاجية، بتصريحاتهم لوسائل الاعلام، واعتصام أغلب العمال بعدد يفوق 200 عامل، أمام مقر المصنع للاحتجاج والمطالبة بحقوقهم، على خلفية طرد 6 عمال منهم بقرار وصفوه ب”التعسفي والمجحف”، خلال وقفتهم الاحتجاجية نهاية الأسبوع الفارط وللمرة ال14 على التوالي. وكان عمال مصنع الجبن ”لابال ألجيري” بالمنطقة الصناعية في القليعة بتيبازة قد اعتصموا، لليوم 14 على التوالي، أمام مدخل المؤسسة الإنتاجية، احتجاجا على قرار الإدارة المحلية بغلق المصنع حتى إشعار آخر، على خلفية مطالبة العمال بتنحية الفرع النقابي المنتهية عهدته، فضلا عن مطالبتهم بإرجاع 6 عمال إلى مناصبهم بعد طردهم من طرف إدارة المؤسسة وبقرار ”تعسفي” على حد تعبير هؤلاء. واستنادا لما أدلى به المعتصمون المحتجون الذين فاق عددهم 200 عامل، فإن مطالبهم ”شرعية ولا يمكن التنازل عنها في أي حال من الأحوال، لا لكونهم سحبوا الثقة من الفرع النقابي بنسبة تفوق 70 بالمائة فحسب، وإنما لأن الإدارة رفضت مطالبهم، مستعملة ضدهم أساليب التهديد من أجل إضعافهم مدعمة بدعوى قضائية رفعت ضد عدد من العمال المعتصمين الذين وجهت لهم تهم التحريض على الإضراب”، في إشارة منهم إلى أن إدارة المؤسسة هي من قررت غلق باب المصنع وتوقيف العمل بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أولئك العمال قبل بدء ساعات العمل، متسائلين عن موقف الإدارة المعارض لمطالبهم والمائل مع النقابة الحالية ”غير الشرعية”، وصرحوا بالمقابل بأن أعضاء النقابة الحالية يتشبثون بها لتحقيق ”أغراضهم الشخصية على حساب العمال المتضررين”.