كشفت إحصائيات مصالح المديرية العامة للأمن الوطني أن 69 شخصا لقوا مصرعهم في حوادث المرور المسجلة، خلال شهر فيفري المنصرم، في حين أصيب ما يزيد عن 1600 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم اعداد كبيرة من الاطفال القصر. هذه الأرقام تم تسجيلها على خلفية 1366 حادث مرور، كان العامل البشري السبب الرئيس فيها بنسبة فاقت الأربعة وتسعين بالمائة، منها 184 حادث تسبب فيه أصحاب الدراجات النارية نتيجة عدم الالتزام بأحكام قانون المرور، لا سيما التجاوزات والمناورات الخطيرة وعدم ارتداء الخوذة أثناء السياقة، على الرغم من كافة الجهود المبذولة من الأجهزة والهيئات لنشر الثقافة المرورية السليمة. وبرزت ظاهرة جديدة تتمثل في تعرض فئة القصر بشكل لافت إلى حوادث مرورية خطيرة خلال شهر فيفري المنصرم، حيث تم تسجيل إصابة 560 قاصر في الحوادث المسجلة خلال نفس الفترة، أي بما يعادل ثلث عدد الضحايا، خاصة أطفال المدارس، تعرضوا للدهس والإصابة من طرف سائقين متهورين، وهو ما يستوجب إعادة النظر في سياسة التوعية والردع تجاه المخالفين، بما يمنع التهور من حصد المزيد من الأرواح، حسب توصيات تقرير مصالح الأمن. وكانت مصالح الأمن المروري التابعة للمديرية العامة للأمن سجلت في الفترة نفسها 4845 جنحة مرور و1799 مخالفة التنسيق، أفضت إلى وضع 1566مركبة في المحشر، وتحرير 64698 غرامة جزافية مع سحب 14562 رخصة سياقة.