الواضح أن اللاعب الجزائري يوسف البلايلي دخل في معركة خاسرة مع هيئة الترجي التي عرفت كيف تكسر شوكته وتنزله من برجه العاجي وتجعله يتضرر ماديا ورياضيا من تعنته وإصراره على التصعيد. وقد أثبت الترجي الرياضي في نسخته الحالية بقيادة الهولندي ”رود كرول” أنه لم يتأثر مطلقا بغياب الجزائري يوسف البلايلي حيث واصل الفريق حصد النتائج الإيجابية طيلة اللقاءات التسعة الأخيرة التي خاضها النادي دون حاجة إلى خدمات ابن وهران، الذي يبدو أنه استسلم للأمر الواقع واختار مواصلة المشوار مع فريقه ولسان حاله يقول ”اللي في القلب في القلب..”. وكان والد البلايلي والناطق الرسمي باسمه وهو السيد حفيظ، أكد أن ابنه سيظهر اليوم (يقصد أمس) مع الترجي وذلك في انتظار إيجاد الصيغة المناسبة لحل الإشكال المتعلق بمدة عقده مع الفريق بما أن مسؤولي الترجي أكدوا أن اللاعب مرتبط بعقد ينتهي في جوان 2015 في الوقت الذي يصر فيه البلايلي على أن عقده ينتهي في جوان 2014، وما هو ثابت أنه إذا تأكد فعلا رجوع البلايلي اليوم إلى الحديقة ”ب” فإن هذا الأمر سيطرح جملة من السيناريوهات للتعامل مع هذا الملف الشائك. اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وارد سبق للترجي الرياضي أن سلط عقوبة مالية على الغاني إيمانوال كلوتي ب 45 مليونا بسبب شطحاته وغيابه المتواصل آنذاك عن صفوف النادي، كما استخدمت هيئة الفريق عدة أساليب أخرى لمعاقبة اللاعبين، أبرزها إنزالهم إلى صنف الآمال... غير أن جميع هذه العقوبات ليست مطروحة على مستوى التعامل مع ملف البلايلي، بما أن فريق ”باب سويقة اعتبر أن لاعبه أخل بالتزاماته وتغيب عن التمارين دون موجب، وهو ما يتطلب صرامة كبيرة في معالجته، خاصة إذا عرفنا أن البلايلي مرسم في القائمة الإفريقية، وهو ما يعني أن الترجي خسر مجهوداته على المستويين المحلي والقاري، مما يستوجب عقوبة على قدر ما ارتكبه في حق ناديه من جرم، وتتمثل في دعوته إلى الالتحاق فورا بالفريق واحترام المدة المتبقية من عقده أو رفع شكوى إلى ”الفيفا” بوصفها الجهة الوحيدة المعنية بحل أي نزاع قد يحصل بين الترجي وأحد لاعبيه الأجانب، كما هو الحال بالنسبة إلى البلايلي، وتبقى إمكانية استنجاد الترجي بالاتحاد الدولي واردة إذا أخلف اللاعب وعده مجددا ولم يلتحق بالنادي.