ربط رئيس حركة مجتمع السلم، زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للجزائر، يومي 2 و3 أفريل المقبل، بتلبيته لنداء محيط الرئيس في مهمة تمرير العهدة الرابعة التي تواجه مشاكل في الميدان. وقال عبد الرزاق مقري، أمس، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اللقاء الثاني لتنظيم الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي في الجزائر، بمقر الحركة، إنه من الغريب أن يقوم جون كيري، بزيارة الجزائر وهي في عز تحضيرها للانتخابات الرئاسية المزعم إجراؤها في أفريل المقبل، واغتنم الفرصة للرد على من اتهموهم بالعمالة الأجنبية، وأوضح أنه ”كنتم قد اتهمتمونا بأننا نعمل تحت إمارة الأجانب ونستنجد بالأجانب، فكيف تفسرون استنجادكم بأمريكا وفي هذا الوقت بالذات”. وبالنسبة لجهود المقاطعة، ذكر المتحدث أن قادة تنسيقيية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية ستجتمع بمقر حركة حمس، لضبط برنامج حملة انتخابية موازية ضد المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، فضلا عن وضع خطة عمل محكمة تحسبا ليوم الاقتراع. وبحسب ما تم تسريبه من التنسيقية، فإنه من بين أهم المقترحات التي تم طرحها ومناقشتها داخل التنسيقية، دعوة الناخبين إلى شن إضراب عام يوم 17 أفريل، من خلال عدم التوجه نحو مكاتب الاقتراع وعدم الإدلاء بأصواتهم، والتزام بيوتهم دون مغادرتها إلا لقضاء الحاجيات الضرورية، أو عند الحالات القاهرة، وهو مقترح يبدو إلى حد ما صعب التحقيق، بالنظر إلى ما يتطلبه من تجنيد محكم وقوة إقناع، غير أن التنسيقية لا ترى حائلا أمام تحقيق أهدافها، وهي ترى بأن المقاطعة أفضل حل لتجاوز الأزمة الحالية. وفيما يخص الحرب الكلامية بين رئيس حمس وزعيمة العمال، والتي أسالت الكثير من الحبر، قال المكلف بالإعلام إن هذا الملف قد أغلق مع الحفاظ على حق المقاضاة.