اتهمت حركة مجتمع السلم حزب العمال وأطرافا في السلطة بالسعي إلى تخوين العارضة، وكل من يخالفها الرأي، وشددت الحركة على ضرورة مقاضاة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، ورمضان تاعزيبت القيادي في الحزب، جراء ما وصفته ب"تجاوزاتهما اللاأخلاقية في حق عبد الرزاق مقري رئيس الحركة". أدانت حمس في بيان لها أمس، تحوز "السلام" نسخة عنه، "التصريحات النابية البعيدة عن السياسية والأخلاق التي أطلقها القيادي في حزب العمال تاعزيبت رمضان، ونؤكد للرأي العام بأن رئيسة حزب العمال هي التي بدأت في نقد المعارضة عامة، وخصوصا التيار الإسلامي خاصة بعد مقاطعته لرئاسيات أفريل المقبل"، واستنكرت الحركة "تمادي وسعي حزب العمال وأطرافا في السلطة إلى تخوين المعارضة"، مؤكدة "حرصها على متابعة حنون وتاعزيبت قضائيا جراء تجاوزاتهما في حق مقري". وأوضحت حمس أن ما قاله مقري في افتتاح ملتقى تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة هو إظهار موقف سياسي، "فجاء رد رئيسة حزب العمال عنيفا في حق رئيس الحركة شخصيا واتهمته اتهامات باطلة تجاوزت بها اللياقة السياسية، وبدل أن يتجه تاعزيبت إلى تكذيب تلك الحقائق راح يعتمد الشتم والسب، محاولا التدخل في قضايا وتاريخ الحركة التي لا يعرف عنها شيئا". وقالت الحركة إنها ورئيسها "لا يعملان على تشخيص أي خلاف أو صراع مع أي شخصية أو حزب جزائري". وفي سياق آخر، نفى نعمان لعور، نائب رئيس حركة حمس في تصريح ل "السلام"، أن تكون تصريحات ابن المرحوم محفوظ نحناح، الأب الروحي للحركة، والتي اعتذر فيها لحنون عن ما بدر من مقري من تصريحات تجاهها، وإعلان دعمه للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، قد خلفت فوضى وتوترا داخل مجلس شورى الحركة، وقال "ابن المرحوم نحناح ليس ولم يكن يوما أحد قادة أو رجالات حمس، وتصريحاته لا تحسب علينا، ولن تؤثر فينا بأي شكل من الأشكال، أعلن عن موقف ووجهة نظر شخصية، وهو حر في ذلك"، وأضاف "ما لم يصدر عن الحركة في بيان رسمي لا ينسب إليها أبدا".