قررت وزارة الثقافة ب”الاتفاق مع نظيرتها التونسية” تأجيل عملية استرجاع التحفة الأثرية قناع”الغورغون” إلى 13 أفريل الجاري لأسباب عملية، حيث كان من المقرر استعادتها في 6 أفريل حسب بيان صدر عن وزارة الثقافة. ومن المقرر أن تقوم وزيرة الثقافة، خليدة تومي، بزيارة إلى تونس لاستلام بنفسها القطعة الاثرية قناع ”الغورغون”، وأوضح البيان أن قرارتأجيل استرجاع القناع ”يعود إلى وزن هذه التحفة الأثرية الذي يزيد عن 300 كلغ، والذي يتطلب التعاون مع مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية لإيجاد طائرة بالمواصفات اللازمة”. وتأتي استعادة قناع ”الغورغون”، المسروق في 1996 ليعثر عليه في بيت أحد أقارب الرئيس التونسي المخلوع بن عل، بعد إجراءات باشرتها وزارة الثقافة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الخارجية ووزارة العدل. ومن جهته كان وزيرالثقافة التونسي قد أشار، السبت المنصرم، إلى أن ”كل الإجراءات القانونية” قد اتخذت لإرجاع قناع ”الغورغون” إلى الجزائر، مضيفا أنه ”من حق الشعب الجزائري استعادته”. وكانت الحكومة التونسية قد التزمت بإرجاع التحفة الأثرية للجزائر في فيفري المنصرم ليعلن عن موعد استلامها أواخر مارس في اختتام أشغال الدورة 19 للجنة المختلطة الجزائرية - التونسية الكبرى. وكان قناع ”الغورغون” وهو قطعة أثرية نادرة قد تعرض للسرقة منذ سنة 1996 من الموقع الأثري ”هيبون” (عنابة)، ليتم العثور عليه ببيت صهر الرئيس التونسي السابق بن علي صخر الماطري سنة 2011. وكانت الصحافة التونسية قد تناولت موضوع متابعة صهر بن علي في قضية ”اتجار غير مشروع بقطع أثرية وامتلاك قطع أثرية غير مصرح بها”، ويزن قناع ”الغورغون” 320 كلغ وهو من الرخام الأبيض، اكتشف سنة 1930 من طرف فريق الباحث الأركيولوجي الفرنسي شوبو في واجهة نافورة عمومية بعنابة.