أبرقت الجمعية الأمازيغية لمنطقة الأوراس رسالة إلى جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية، تدعوهم فيها إلى ترسيم اللغة الأمازيغية، دون شرط الاستفتاء في محاولة لفرضها بالمؤسسات والإدارات والمدارس، رغم أن عدد الذين يتحدثونها في الجزائر لا يصل تعدادهم إلى 7 ملايين نسمة. وقال رئيس جمعية اللغة الأمازيغية لمنطقة الأوراس، رشيد بالخيري، إن الانتخابات الرئاسية هي فرصة لا تعوض لافتكاك الاعتبار للغة الأمازيغية، ودعا بالمناسبة المترشح عبد العزيز بوتفليقة للوفاء بالتعهدات التي كان قد قطعها خلال حملته الماضية عندما وعد بإقامة مجلس أعلى للغة الأمازيغية وأكاديمية أيضا. وتضمنت الرسالة طلبا بترقية الأمازيغية إلى لغة وطنية في مصف اللغة العربية، من خلال توفير الإمكانيات المادية والموارد البشرية للنهوض بها. وأكدت الرسالة أن اللغة الأمازيغية التي هي تراث مشترك للجزائريين، تلقى تهميشا غير مسبوق. وقال بالخيري إنه في الوقت الذي خصت فيه ولاية تلمسان بأن كانت عاصمة للثقافة الإسلامية ورصدت أموال ضخمة لمثل هذه التظاهرة، جاء الدور على مدينة قسنطينة التي عينت لتكون عاصمة للثقافة العربية، ولقيت الفكرة أو المشروع دعما من الدولة، لكن - يضيف - على العكس من ذلك لا يتم الاعتناء باللغة الامازيغية. واعتبر أن الاعتناء باللغة أكثر من واجب وهو حماية للتراث والتاريخ، وطالبت المترشحين بإعادة الاعتبار للغة، كما ذكرت الرئيس بوتفليقة بالتعهدات التي كان قد أطلقها في وقت سابق للاعتناء باللغة الامازيغية، حيث وعد بإقامة أكاديمية للغة الامازيغية ومجلس أعلى لها لكنه لم يف بتلك الوعود حسب الجمعية. ودعت الجمعية أيضا إلى إلزامية تدريس اللغة الأمازيغية في جميع المدارس بشكل إجباري، حتى يعم الفهم بين جميع أفراد الشعب وتحقق اللحمة الوطنية. وطالبت جمعية الأوراس للثقافة الأمازيغية الحكومة الجزائرية بالاقتداء بالمغرب الذي قام بترسيم اللغة الأمازيغية دون المرور بشرط الاستفتاء.