منطقة القبائل كانت السباقة إلى المطالبة بالديمقراطية والحريات دعا المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل علي بن فليس سكان منطقة القبائل الى توحيد صفوفهم من أجل استرجاع مكانة الجزائر بين الأمم وحثهّم على العمل بالدرجة الأولى على إنجاح الانتخابات الرئاسية من أجل مواصلة مشروع الديمقراطية الذي دعا إليه بيان أول نوفمبر و إعادة الهيبة له ومحاربة الفساد بكل أشكاله مشيرا إلى أن الجزائر لا تزال تعاني سوء التسيير منذ الاستقلال وهناك من يؤسسون لدولة جبروتية على حد تعبيره. كما أن هناك من يؤسس لدولة يكون فيها الفرد والشعب هو السيد لأن الدولة في خدمة الشعب وليس العكس. وأضاف بن فليس خلال تنشيطه أمس لتجمع شعبي في اطار الحملة الانتخابية بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أنّه في حال فوزه سيعمل على «تغيير توافقي للدستور المغتصب» بحضور مختلف الهيئات و أمام الشعب ضمن مشروع التجديد الوطني، ومن جهة أخرى تطرق ذات المترشح الى الحرية «المسلوبة» و العدالة التي قال بشأنهما أنه سيحررهما، وأنه يجب الوقوف في وجه من يريدون المساس بأمن واستقرار الوطن ومن يريد استغلال الجزائر لأغراض شخصية بعد أن استغلها الانتهازيون وجعلوا منها مهزلة أمام دول العالم. بن فليس انتقد بشدة النظام الحالي الذي قال بشأن الذين ينتمون إليه «يريدون ابقاء الجزائر في سباتها تصارع الظلم والفساد و الجهوية»، مؤكدا وفاءه لرسالة أول نوفمبر وأنه سيقدم نفسه هدية للشعب الجزائري لخدمة الجزائر وأشار في سياق متصل الى أن سكان منطقة القبائل أحرار وأنه على يقين بمدى تمسكهم بالأرض والوطن وأن هذا الأمر ليس وليد اليوم و انما هو راسخ في التاريخ ومن لا يعرف منطقة القبائل حسبه لا يعرف التاريخ ، مضيفا بأن هذه الولاية المجاهدة والتاريخية صنعت أمجاد الجزائر وقدّمت عظماء شرفوا تاريخ الوطن على غرار كريم بلقاسم، عبان رمضان، محند والحاج ، لالة فاطمة نسومر التي اعتبرها بطلة الثورة التي كانت تقاوم بهيبتها والسباقة للدفاع عن وطنها. و قال أن «منطقة القبائل كانت سباقة الى الدعوة لبناء دولة ديمقراطية قائمة على الحريات واستقلالية العدالة غداة الاستقلال سنة 1963 و قدمت لهذا الهدف العديد من الشهداء». بن فليس تطرق إلى مسالة اللغة الامازيغية التي تعهد بترسيمها إن فاز في الرئاسيات ووعد بتأسيس مدارس جهوية لتكوين المعلمين وإدراج هذه اللغة اختياريا لطلبة الاقسام النهائية كما دعا الى تطوير ودعم التراث الامازيغي ، ودعا على صعيد آخر سكان تيزي وزو إلى التعاطف مع مواطني غرداية وشدد على ضرورة التحلي بروح الانضباط وتفادي الأنانية والمطالب الشخصية واحترام المصالح العليا للوطن و توحيد الصفوف والعمل الجماعي ليتمكن من رفع كل الصعاب ومجابهة كل التحديات لأنه يستمد طاقته من مناضليه.