بعد أقل من أسبوع، تباشر الجالية الجزائرية يوم السبت القادم 12 أفريل عملية الانتخاب لاختيار ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية، وسط جو من القلق لدى أوساط الجالية في بروكسل، التي تتحدث عن تزوير للأصوات من طرف الإدارة لصالح الرئيس المترشح، رغم أن أغلبية الجزائريين في الخارج هم من معارضي الرئيس ”المقعد”، نظرا ل”الاستهزاء” الذي يواجهونه في مختلف المدن الاوروبية، إلى درجة أن الكثير منهم أصبح لا يبوح بأصوله الجزائرية تفاديا لتلك الملاحظات المسيئة للشخص الجزائري، بسبب ترشح رئيس مقعد مريض. ولنعرف أكثر مدى استعداد الجزائريين للتصويت، تنقلنا إلى هولندا لنجد بعض المواطنين تبادلنا معهم أطراف الحديث، حيث أبدوا الكثير من الإرادة للذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم السبت القادم، خاصة أن السلطات القنصلية بسفارة الجزائر بلاهاي، قامت بواجبها وراسلت كل الجزائريين لتعلمهم بالتصويت، ومنحتهم بطاقات الناخب، فالجو في هولندا بصفة عامة مهيأ لهذا اليوم المصيري في تاريخ الجزائر. ولمعرفة الوضع في بلجيكا التي يوجد بها الوعاء الانتخابي الأكبر في منطقة البينيولوكس، تجولنا في بعض المقاهي التي يتردد عليها أفراد الجالية فوجدنا الكثير من التعاليق كالعادة، من بينها التزوير المرتقب للإدارة المتعودة على ذلك، بدليل عدم تلقي المواطنين لرسائل الانتخاب المعتادة، ونحن على مقربة من يوم الانتخابات المقرر في 12 أفريل القادم. التخوف من التزوير ظاهرة لدى الجميع، يدعمه عدم إرسال البطاقات المنتخبين أو رسائل إعلامية كما جرت العادة في بلجيكا بمناسبة الانتخابات السابقة، وبالتالي فإن المواطن الجزائري يعتبر أن الغائب عن التصويت سيكون فرصة للإدارة بأن تصوت مكانه، في جو من الإشاعات تقول بإن التعليمات الشفهية قدمت لمختلف التمثيليات في الخارج بالتصويت للرئيس المريض والمقعد. في هذا تعيش الجالية الجزائرية على مقربة من أيام على الموعد الحاسم لاختيار ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية، وعدم إخطار الجزائريين بهذا الموعد رسميا يزيد الوضع تعقيدا وبلبلة، فهل تستدرك القنصلية العامة ببروكسل هذا الوضع لتراسل الجزائريين قبل يوم السبت؟ من بروكسل: